شارك الآلاف من الفلسطينيين، مساء الجمعة، في مسيرة حاشدة، دعت اليها حركة الجهاد الاسلامي نصرة للمسجد الأقصى والمقدسيين.
وجابت المسيرة الحاشدة شوارع مدينة غزة، يتقدمها قيادة الحركة، وقيادة الفصائل الفلسطينية، لترسل رسالة لأهلنا في القدس المحتلة بأن الشعب الفلسطيني كله معهم بعد هذا اليوم الطويل من المواجهات والتصدي لاجراءات الاحتلال واعتداءاته في المدينة المقدسة.
وفي كلمته أمام المحتشدين، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي “إن الله اختار المقدسيين لإساءة وجوه بني اسرائيل، وأن شرف الدفاع عن الأقصى من يحرم منه فقد حرم خيرا كثيرا”. وأكد الهندي بأن هناك مؤامرة كبيرة على الشعب الفلسطيني، وخروج شعبنا اليوم افشل المؤامرة على وعي الشعب الفلسطيني.
وأشار في سياق كلمته الى أن شعبنا أثبت اليوم انه اكثر وعيا وإدراكا لمكانة وقيمة المسجد الأقصى في عقيدة الأمة. ولفت الى أن الصراع اليوم يدلل على ان المعركة ليست على مساحة ارض او على اقتصاد وتجارة وإنما على أقدس ما يمس عقيدة الأمة ودينها وانتمائها، مؤكداً بأن أهل القدس يشكلون اليوم وعي الأمة وبوصلتها.
وأوضح الهندي بأنه في هذا الزمن علينا مهمة واحدة مهمة الصمود وإساءة وجوه الفاسدين والطغاة والارهاب الذي يمثله الصهاينة. كما أدان كل من يطبع مع الاحتلال ويخرجون على شاشات التلفزة يخطبون ود الصهاينة الحاقدين، واصفاً هذه الأصوات بأنها “أصوات نشاز”. وقال “سننتصر وسندفع اسرائيل الى الخلف بجوعنا ولحمنا وعظمنا”
من ناحيته، أكد القيادي بحركة الجهاد الاسلامي خالد البطش خلال كلمة له في المسيرة بأن السيادة في القدس والاقصى لن تكون الا للفلسطينيين والمسلمين، وأن جماهير شعبنا في القدس والضفة وغزة والداخل المحتل لن تمرر معركة السيادة بخسران أو تراجع.
وأكد البطش خلال كلمته بأن اجماهيرنا ستتمسك بحقها في المسجد الاقصى، ولن تخضع لشروط الاحتلال، وأن ما جرى في الحرم الابراهيمي لن يتكرر في القدس ولن يكون مقام لليهود على أي شبر من أرض فلسطين.
وأضاف “إن المواجهات و المسيرات التي عمت المناطق الفلسطينية وبعض البلدان العربية والاسلامية اليوم تؤكد بأن الأمة الاسلامية لا يمكن أن تفرط في مسرى نبينا محمد في هذه المعركة التي يريد العدو أن يحسمها لصالحه”.
وقال القيادي البطش “إن اسرائيل في مأزق، لان فلسطين قضية الأمة الحية، وكل من يخذل القدس سيخسر والتاريخ لن يرحم”. وتساءل البطش لماذا لم يتطرق الخطباء في الحرمين وغيرهما لما يجري في القدس؟؟
كما طالب البطش بوقف التطبيع وطرد السفراء ردا على ما يجري من عدوان، داعياً لاستعادة الوحدة الوطنية ووقف التنسيق الصهيوني وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف كل المعيقات التي تحول دون إتمام المصالحة وفي المقدمة منها إلغاء ارسلو.
كما دعا الرئيس محمود عباس للعودة لخيار الوحدة والدعوة العاجلة لاجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت. ولفت البطش الى أن جيش محمد هو الذي يقود اليوم المواجهات دفاعا عن مسرى النبي، داعياً جماهيرنا في الضفة باستمرار المواجهات مع العدو في كل مكان، مشدداً على أن المقاومة جاهزة ولديها القدرة ولن تتردد أبدا في القيام بالواجب في اللحظة المناسبة.
وأوضح أن لا عدو لنا ولأمتنا غير الكيان الغاصب، وأن اليد التي امتدت على اخواتنا وبناتنا وأمهاتنا في القدس ستقطع عاجلا او اجلا، وهي اقرب مما يتصور الجميع. ووجه التحية للشيخ عكرمة صبري وللشيخ محمد حسين ولكل مرجعيات العمل الوطني والإسلامي في القدس والداخل المحتل.
المصدر: فلسطين اليوم