قال الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني خلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، ان المشاكل التي تعاني منها بعض دول المنطقة بمافيها اليمن وسوريا والبحرين وقطر، سببها القرارات الخاطئة لبعض الدول، والمتضرر الأول لهذه السياسات هي الدول المتخذة لتلك القرارات.
واضاف الرئيس روحاني، ان العلاقات بين ايران وعمان بخصوص القضايا الثنائية والاقليمية، كانت ودية واخوية علي مر السنوات الماضية. واعتبر سلطنة عمان دولة صديقة وتتناغم افكارها مع ايران حول السياسات الاقليمية وقال: يتعين الافادة من فرص العلاقات الطيبة بين طهران ومسقط في اطار تعزيز ودعم العلاقات الشاملة والتعاون الثنائي لصالح شعبي البلدين.
واشار روحاني الى اهمية الاتفاقيات الاقتصادية بين ايران وعمان في مختلف المجالات سيما الطاقة والتعاون الثنائي في مجال الموانئ وممر الترانزيت الشمال – جنوب وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين التجار والقطاعات الخاصة في البلدين مؤكدا ضرورة سعي مسؤولي البلدين في اللجنة المشتركة للاسراع بتنفيذ هذه الاتفاقيات.
وقال ان الامكانيات الجيدة المتوفرة في الموانئ الايرانية الجنوبية سيما ميناء جابهار تشكل فرصة وطاقة مناسبة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين دول المنطقة وقال ان الشركات والقطاعات العمانية الخاصة بامكانها المشاركة والاستثمار في المشاريع الايرانية المختلفة.
واشار الرئيس الايراني الى ضرورة السعي والتعاون بين دول المنطقة لحل المشاكل الاقليمية وقال ان الارهاب والاختلافات والتدخلات في غير محلها من قبل بعض الدول في الشؤون الداخلية للاخرين، صعدت الأزمات في المنطقة، وان اخمادها بحاجة الى التنسيق والمزيد من التعاون بين دول المنطقة.
وأكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، استجابت وبكل طاقاتها للدول التي طلبت المساعدة لمكافحة الارهاب.
وصرح ان ايران وقفت الى جانب الشعب العراقي عندما كان بحاجة الى المساعدة لمحاربة الارهاب، وساعدته حتي تحرير الموصل، وستواصل ايران دعمها للشعب العراقي وكل الشعوب المظلومة في المنطقة لمكافحة الارهاب.
وقال روحاني ان القضاء على جرثومة الارهاب المعدية في المنطقة، بحاجة الى مساعدة وتعاون جميع الدول واستخدام كل الطاقات والامكانيات. واضاف ان القرارات الخاطئة من قبل بعض الدول، أدت الى حدوث مشاكل في دول المنطقة بمافيها اليمن وسوريا والبحرين وقطر، مضيفا ان استمرار هذا الوضع لايعود بالنفع على دول المنطقة والمتضرر الأول من هذه السياسات هي الدول المتخذة لهذه القرارات.
وقال روحاني ان الحل الوحيد في اليمن والبحرين، اقرار السلام والحوار واضاف ان استخدام لغة التهديد والضغوط والحصار في مواجهة دول الجوار كما في قطر، سلوك خاطئ وعلينا جميعا ان نسعى لازالة هذا التوتر من المنطقة.
واشار الرئيس الايراني الى استمرار المشاورات الايجابية بين ايران وعمان والكويت حول قضايا المنطقة وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بأي جهد يساعد على انهاء الاختلافات والنزاعات في المنطقة.
بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، ان العلاقات بين ايران وسلطنة عمان متينة جدا واضاف ان العلاقات بين البلدين لاترتكز فقط على العلاقات الدبلوماسية، بل علاقات اخوية وودية ومتينة جدا، وان الرغبة بتطوير العلاقات مع ايران ليس مجاملة دبلوماسية بل اعتقاد راسخ لدى كل المسؤولين العمانيين.
واضاف الوزير العماني، ان العلاقات بين البلدين ضاربة في عمق التاريخ، وقال ان التطور الحاصل في ايران سيما في مجال التوصل الى التقنية النووية وخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) اسهمت في اقتدار ايران على صعيد المنطقة والعالم، وايران تمكنت من اقناع المجتمع الدولي بانها قوة دولية.
وأكد يوسف بن علوي علي ضرورة الاسراع بحل الاختلافات والنزاعات الاقليمية عن طريق الحلول الدبلوماسية منوها الى الدور المهم والحيوي التي تتميز به الجمهورية الاسلامية الايرانية في التسوية السلمية للقضايا الاقليمية وكذلك حل الأزمة في سوريا ومكافحة الارهاب و”داعش”.
وأكد على ضرورة السعي في اطار تنمية وتعزيز العلاقات بين طهران ومسقط وقال ان العلاقات مع ايران من السياسات المبدئية لسلطنة عمان داعيا الى تنمية العلاقات في مختلف المجالات بمافيها العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين موانئ البلدين.
المصدر: وكالة ارنا