شكل الحزب الاشتراكي الفرنسي السبت قيادة جماعية من28 عضوا، بعد الهزيمة الكبيرة التي مني بها خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة، على ان تقوم مقام الامين العام المستقيل للحزب.
وضمت هذه القيادة ممثلين لمختلف تيارات الحزب. وهي تشرف على عمل نواة تتألف من 16 شخصا يتوزعون بالتساوي بين الرجال والنساء.
وكان الامين العام للحزب جان كريستوف كامبادليس استقال منتصف حزيران/يونيو الماضي بعيد اعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدت هزيمة كبيرة للحزب الذي لم يحصل سوى على نحو ثلاثين نائبا في الجمعية الوطنية التي تتألف من 577 مقعدا.
وغادر قسم كبير من انصار الحزب الاشتراكي هذا الحزب لينضموا اما الى الحركة الوسطية التي انشأها الرئيس الجديد ايمانويل ماكرون، واما الى اليسار الراديكالي الممثل بحزب جان لوك ميلانشون.
ويسعى الحزب الاشتراكي الى مراجعة ايديولوجية تتيح له التوجه بشكل افضل الى القواعد اليسارية، وقالت رئيسة بلدية مدينة نانت (غرب) الاشتراكية جوهانا رولان “سياسيا هناك مساحة بين الاشتراكية الليبرالية ونوع من اليسار، من دون ان يعني ذلك العودة الى الاشتراكية الديموقراطية كما عرفناها”، كما قال الوزير الاشتراكي السابق ماتياس فيكل “لا بد من ان يشهد الحزب بداية مرحلة جديدة بافكار جديدة واشخاص جدد” داعيا الى “عمل في العمق”.
وسيكون على هذه القيادة الجماعية تحديد المواعيد المقبلة الاساسية، مثل موعد المؤتمر العام المقبل للحزب، والذي يرجح ان يكون مطلع العام 2018.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية