خليل موسى موسى – دمشق
الجمعة الأخيرة من رمضان وليس آخر الكلام عن فلسطين، فاليوم تجديد للعهد بالتحرير، وتجديد العهد للقدس بتجدد صدى دعوة الإمام الخميني (قدس) بجعل هذا اليوم من كل عام يوماً عالمياً لفلسطين.
وبهذه المناسبة انطلقت وسط مدينة دمشق في عمق المدينة العتيقة، مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى، وسلكت عدداً من شوارع المدينة القديمة ليستقر الركب على جدار الجامع الأموي.
امتلأت الساحة الكبيرة بالمشاركين من جميع أطياف وفصائل العمل النضالي الفلسطيني، وبمشاركة رسمية من سوريا وإيران، وسط صور وأعلام ورايات وعبارات ترمز إلى المناسبة.
وقد ألقى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، كلمة مطولة شرح فيها أهمية الذكرى وكيف بدأت مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وكيف بدأت فكرة إطلاق أهمية القدس وتحريرها ومقدساتها من النطاق المحلي إلى العالمية، بدعوة خاصة ومهمة من سماحة الإمام الخميني (قدس)، والتي أصبحت تقليداً سنوياً على مر الأجيال المتعاقبة.
بدوره المستشار الأول في السفارة الإيرانية أحمد نور علي أكد لموقع المنار أن هذه الحشود الجماهيرية في عاصمة المقاومة والممانعة دمشق ماهي إلّا رسالة من الفلسطينيين في سوريا إلى فلسطينيي الداخل مضمونها أننا معكم حتى تحرير آخر شبر من أرضنا المحتلّة.
الدكتور عفيف دلّا عضو قيادة فرع دمشق حزب البعث العربي الاشتراكي أكد لموقعنا أنّه ليس فقط يوم القدس العالمي هو يوم لإحياء هذه الذكرى إنّما جميع أيام السنة هي للعمل من أجل فلسطين.
وأضاف الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية في تصريح خاص لموقع المنار أن هذه الرسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني على تعاقب أجياله متمسك بحقّه في العودة إلى فلسطين وتحريرها من دنس المحتل.
تُدركُ الحشود بحسّها الثاقب أن المقاومة ودرب محورها هو السبيل الوحيد لإيقاف ممارسات العدو الصهيوني الظالمة بحقّ الشعب الفلسطيني والوقوف بوجه سياساته وأعوانه الساعين لجعل القضية الفلسطينية منسيةً.
المصدر: موقع المنار