وجهت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان، رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، جاء فيها:
“لما كنا نحن أساتذة التعليم الثانوي الرسمي قد استدعينا للمشاركة بإدارة العملية الانتخابية التي ستبدأ الأحد 8 أيار 2016، في محافظتي بيروت والبقاع، ولبينا النداء، مقتنعين بوجوب إجراء تلك الانتخابات، لما لها من انعكاسات إيجابية على ازدهار ومستقبل وطننا، الذي أصابه الشلل الرئاسي والدستوري والتشريعي والاقتصادي، فحرمنا حقوقنا التي ما زلنا نطالب بها منذ خمس سنوات. وحيث أننا مقتنعون بما قمتم به من تحضيرات لإنجاح هذا الحدث الكبير، جئنا نتقدم من معاليكم ببعض الأسئلة آملين أن نتلقى أجوبة مقنعة لها:
1- هل ان إجراء انتخابات نزيهة يستدعي إذلال الأساتذة والموظفين كما حصل بمحافظتي البقاع وبعلبك-الهرمل على وجه الخصوص؟.
2- لماذا استدعاء الأساتذة والموظفين في الصباح الباكر بينما توزيع الصناديق بدأ عند الثامنة صباحا وبطريقة مذلة يندى لها الجبين؟.
3- لماذا لا ينسحب ما قمتم به في “البيال”، والذي كان على درجة مقبولة من التنظيم واحترام كرامات الأساتذة والموظفين، على تلك المحافظات التي فشل مسؤولوها بتنظيم هذا الاستحقاق الوطني؟”.
وإذ أعربت عن اقتناعها بأن وزير الداخلية سيسمع هذه الصرخة، تمنت منه “التحرك بسرعة للتحقيق، وتصحيح الوضع، ومعاقبة المسؤولين عن هذا الإهمال، واتخاذ كل التدابير المسلكية بحقهم، خاصة أننا في المرحلة الأولى من الانتخابات والتي ستليها ثلاث مراحل. لا يجوز ونحن في القرن الواحد والعشرين أن يحصل ما حصل”، لتصل إلى القول: “لذا نتمنى على معاليكم ألا تجبرونا مكرهين على اتخاذ خطوات نحن وأنتم بغنى عنها، فكرامات الأساتذة والموظفين ليست سلعة بيد أحد”.