علق “تجمع العلماء المسلمين” على “العمليات الإرهابية في بريطانيا” ببيان قال فيه: “إن الإرهاب التكفيري الذي أنتجته قوى الاستكبار العالمي وأمنت له فرص التغلغل في بلادنا الإسلامية وبعد أن فشل في تنفيذ المشروع الصهيوأميركي لتفتيت العالم الإسلامي وخلق فتن طائفية ومذهبية تؤدي إلى إضعاف الأمة وإدخالها في آتون حروب داخلية لن تنتهي بمدة قصيرة من الزمن وسيبقى أثرها لعقود طويلة حتى بعد انتهائها. إن هذا الإرهاب يقوم اليوم بالانقضاض على مشغليه وداعميه والمستفيدين منه بعد أن وجد نفسه بين محظورين الأول القضاء عليه نهائيا في سوريا والعراق، أو العودة إلى البلاد التي انتقل منها ليتعرض للسجن وعقوبات أخرى فقرر أن يضرب في مناطق التأثير العالمي ومنها بريطانيا”.
أضاف: “إننا إذ نستنكر العمليات الإرهابية التي طالت المدنيين الآمنين في لندن، ندعو الحكومة البريطانية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار هكذا أعمال ونحن نعلم أن مخابراتها على علم كاف بمواقع القرار في هذه التنظيمات. وإننا إذ نتمنى أن يكون تصريح رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بأنها تريد التعامل بأسلوب آخر مع الإرهاب، أن يكون هذا الأسلوب هو ضرب هذه الجماعات بيد من حديد وتقديم المعلومات الكافية حول المتواجدين في بلادنا منهم، ووقف الدعم السياسي والعسكري الذي تؤمنه لهم أو على الأقل وقف التعرض للحكومة السورية والعراقية وتركهما يقرران مصيرهما بأيديهما وتسهيل الحوار القائم في سوريا للوصول إلى حلول تسهم في عودة الأمن والآمان لسوريا”.
ودعا التجمع “المسلمين في بريطانيا للعيش بمواطنة صالحة وكاملة وعدم خرق القوانين والانتظام العام في الدول، والحكومة البريطانية لتوفير العيش الكريم لهم ما يسهم في عدم ذهاب الشباب نحو الإرهاب نتيجة للظلم الذي يعانون منه”.
وقال: “إن الإرهاب الذي تعاني منه أمتنا اليوم والفكر الإرهابي التكفيري والكيان الصهيوني هو بسبب السياسات الاستعمارية البريطانية، فوعد بلفور هو ما سهل قيام الكيان الصهيوني. لذا، فإن بريطانيا إن أرادت أن تصلح ما أفسدت فعليها أن تعتذر عن كل ما قامت به وتعترف بالجناية التي ارتكبتها وساعتئذ يمكن التخلص من الإرهاب”.