“أحبتي، سأتوقف عن التغريد لأسباب خاصة، أستميحكم عذراً وأسألكم الدعاء وبراءة الذمة في هذا الشهر الفضيل”، بهذه الكلمات أعلن الناشط البحريني حسن الشارقي توقفه عن التغريد.
التغريدة التي نشرها الناشط حسن الشارقي أمس الأحد، كانت استجابة لطلب الضابط البحريني الذي أشرف على عملية تعذيب الناشط البحريني بالضرب المبرح و “سوءالمعاملة”. كان طلب وزارة الداخلية واضحاً من الشارقي: التغريد ممنوع، وإمعاناً في الاذلال اشترط الضابط البحريني أن يُعلن الشارقي أمام جميع متابعيه توقفه عن التغريد.
حسن الشارقي كانت واحداً من جملة نشطاء جرى استدعاءهم على خلفيات تغريدات أو تصريحات اعلامية عقب اقتحام الدراز. تعرض النشطاء للضرب المبرح، وللتعذيب وحتى لتهديد بأساليب قذرة كما تنقل مصادر داخلية.
الناشط الحقوقي عادل المرزوق جرى استدعائه بعد ساعات من اقتحام الدراز، أُبقي عليه لساعات تحت التحقيق وسط الأجواء نفسها. في تغريدة على تويتر، سأل الحقوقي البحريني يوسف المحافظة: “ما هو حجم التعذيب الذي تعرض له الناشط عادل المرزوق في جهاز الأمن الوطني في المحرق و الذي جعله يغرد ويستقيل من مرصد الوحدوي الحقوقي؟”
وكانت ابتسام الصائغ من جملة من جرى استدعائهم، ساعات من “الترهيب القذر” تعرضت له الناشطة البحرينية، وجرى تهديدها بأسرتها في حال لم تتخلَ عن نشاطها الحقوقي أو عن ابداء رأيها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقد أقدم جهاز الأمن الوطني على استدعاء مجموعة واسعة من النشطاء المعارضين والحقوقيين في المجمع الأمني بمدينة المحرق في محاولة لإجبارهم على التخلي عن أنشطتهم السلمية.