يعقد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مؤتمرا طارئا في الاسابيع المقبلة بحسب ما ذكرت قناتا “سي أن أن تورك” و”أن تي في” وسط غموض يلف مستقبل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
واجتمع رئيس حزب العدالة والتنمية داود أوغلو مساء الاربعاء بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتسعين دقيقة، في لقاء وصفته وسائل الاعلام بالحاسم حيال مستقبل رئيس الوزراء. وسط معلومات عن تباين بين الزعيمين في شأن السياسات الرئيسية.
وهناك عرف في حزب العدالة والتنمية بأن منصبي رئيس الحزب ورئيس الحكومة يذهبان للشخص نفسه. ولم يصدر أي بيان رسمي بعد اجتماع داود أوغلو بأردوغان في القصر الرئاسي في أنقرة. لكن رئيس الوزراء التركي سيعقد مؤتمرا صحافيا الخميس بعيد اجتماع اللجنة المركزية التنفيذية للحزب الذي يبدأ عند الساعة 8.00 ت غ بحسب ما اوردت وكالة انباء الأناضول الرسمية.
وأفادت تقارير بأن اللجنة التنفيذية ستتخذ قرارا رسميا بشأن عقد المؤتمر الاستثنائي الذي من شأنه أن يؤدي إلى اختيار رئيس جديد للحزب. وقال المعلق التركي البارز عبد القادر سيلفي الذي يكتب في صحيفة “حرييت” في حديث لقناة “سي أن أن تورك” إنه وفقا لمعلوماته فإن داود أوغلو لن يكون مرشحا لقيادة الحزب في المؤتمر.
وفي حال أصبح الأمر واقعا، فإن ذلك يعني أن تركيا تتجه إلى تغيير رئيس الوزراء في وقت تنفذ فيه أنقرة اتفاقا رئيسيا حول اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي وتقاتل الأكراد في الوقت نفسه. وقد دافع رئيس الوزراء عن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين، في حين أن أردوغان لم يبد اهتماما كبيرا بالاتفاق.
وكان داود أوغلو قد قال إن ليس هناك حاجة للتسرع في حملة أردوغان لإنشاء نظام رئاسي في تركيا. وقد اختلف داود أوغلو مع أردوغان أيضا حول ما إذا كان ينبغي احتجاز صحافيين قبل المحاكمة. كما رأى معلقون أن قرار اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية الأسبوع الماضي بإلغاء صلاحية داود أوغلو تعيين مسؤولي الحزب في الأقاليم. بمثابة ضربة قاسية لسلطة رئيس الوزراء.
والخليفتان المحتملان لداود أوغلو مقربان من أردوغان منذ فترة طويلة، وهما وزير النقل بينالي يلديريم ووزير الطاقة الشاب بيرات البيرق (38 عاما) المتزوج من إسراء الابنة الكبرى للرئيس.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية