تتميز الموائد الرمضانية بطعم خاص، يختلف عن الموائد في غيرها من الأيام، نعرض لكم مجموعة من النصائح من أجل تغذية صحية وسليمة في شهر رمضان.
ويشكل التغيير الجذري في مواعيد الوجبات تحدياً حقيقياً إزاء محاولة اتباع تغذية صحية وسليمة خلال هذا الشهر.
وفيما يلي خمسة نصائح غذائية صحية، ينبغي مراعاتها في شهر رمضان:
1- المواظبة على تناول وجبة السحور
تشكل وجبة السحور حجر أساس في التغذية الصحية والسليمة للصائم في رمضان، حيث أنها تزود الجسم بالسعرات الحرارية، السوائل، والمواد الغذائية التي يستخدمها الجسم لاحقاً خلال ساعات الصيام.
كلما تم تناول وجبة السحور في ساعة متأخرة أكثر، فإن ذلك يسهم في تقليل الفترة الزمنية التي لا يتم تزويد الجسم فيها بالطعام والشراب.
يجدر في هذه الوجبة أن يشرب الصائم كمية كافية من الماء وأن يتناول الخبز، خصوصاً المصنوع من نخالة القمح، إذ أن هضمه يستغرق وقتا أطول، كما أنه يساهم في الشعور بالشبع.
ومن المهم إضافة نوع واحد على الأقل من الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل البيض، الجبن او الحمص، كما ويستحسن تناول مأكولات تحتوي على دهون صحية مثل زيت الزيتون، الطحينة او الأفوكادو.
كذلك ينصح باستهلاك أنواع أخرى من الأغذية مثل الخضروات، الفاكهة وكوب من الحليب أو اللبن.
2-تجنب تناول كمية كبيرة من الطعام، بحيث تشعر بالتخمة
تشير الدراسات إلى أنه لتناول وجبات الطعام الكبيرة عواقب صحية، بما في ذلك: ارتفاع نسبة ثلاثي الغليسيريدات في الدم، حدوث تلبك معوي ومعدي، عسر في الهضم، تدهور الوضع الصحي العام، الكسل والخمول.
تكون مائدة الإفطار الرمضانية غنية بالأطعمة على اختلاف أنواعها، فنجد السلطة، الحساء، التمر، الفلافل، الحمص، المخللات، الأرز، اللحوم، الخبز، الخضار المطبوخة، الفواكه، ولا ننسى الحلويات التي تزخر بها الموائد الرمضانية.
إن إقبال الصائم على تناول وجبة إفطار كبيرة كهذه، إلى أن يشعر بالتخمة، هو إحدى الممارسات الخاطئة أثناء فترة الصيام، والتي تتعارض مع مبادئ التغذية الصحية والسليمة ومع تعاليم السنة النبوية أيضاً.
لذلك من المحبذ أن تكون هذه الوجبة صغيرة وسهلة الهضم لأنها بمثابة منبه بسيط للجهاز الهضمي كي تحضره لهضم الوجبة الرئيسية، التي يفترض أن يتناولها الصائم بعد أدائه لصلاة التراويح.
وينصح بأن تتألف الوجبة من أطعمة تحتوي على سكريات سريعة الهضم كالتمر أو غيره من الفواكه، اللبن، الحساء، السلطة، الخبز والماء. حاول أن تتوقف عن تناول الطعام عند شعورك بدرجة شبع مريحة ولا تواصل استهلاك الطعام إلى أن تشعر بالتخمة.
3-مضغ الطعام بشكل جيد
إن التهام الطعام بسرعة، دون أخذ الوقت الكافي للمضغ، هو من الممارسات الغذائية الخاطئة في شهر رمضان والتي من شأنها أن تتسبب باستهلاك كميات كبيرة من الطعام، كما أنها تؤدي إلى حدوث عسر في الهضم، آلام في المعدة، انتفاخ وغازات.
إضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن مضغ الطعام بشكل جيد، يشكل وسيلة ذات أهمية كبيرة في ضبط الوزن، حيث أنها تتسبب بالشعور بالشبع في وقت أسرع، وتؤدي إلى استهلاك كمية أقل من الطعام.
4-تجنب العصائر والمشروبات الغازية
يدعي الكثير من الناس أنهم بحاجة إلى المشروبات الغازية لتسهيل هضم الطعام في رمضان، حيث أنها تقلل من الشعور بالتخمة وعسر الهضم.
ولكن في الواقع، تؤدي المشروبات الغازية إلى توسيع جدار المعدة وزيادة سعتها، مما يجعل المرء بحاجة لأن يتناول كميات أكبر من الطعام حتى يشعر بالشبع.
أضف إلى ذلك أن كل كوب من المشروبات الغازية يحتوي على ما يقارب خمسة ملاعق من السكر! وتشير الدراسات إلى وجود صلة بين استهلاك المشروبات الغازية وبين ازدياد خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام ومرض السكري من النمط الثاني (المقاوم للإنسولين).
أما بالنسبة للعصير، فلا ينصح باستهلاكه نظراً لاحتوائه على كمية كبيرة من السعرات الحرارية وبسبب خلوه من الألياف الغذائية المتوفرة في الفواكه والتي تساعد على الشعور بالشبع.
أما أفضل السوائل التي يمكن تناولها في شهر رمضان، فهي الماء، الأعشاب مثل الشاي، البابونج والجذور مثل الزنجبيل.
5- الحد من تناول الحلويات
تحظى الحلويات بشعبية واسعة في شهر رمضان، ولقد أصبح بعضها خاصاً بهذا الشهر الفضيل.
يشعر الصائم أن جسمه بحاجة للحلويات من أجل إمداده بالسكر والطاقة، وبعد تناول وجبة الإفطار، غالباً ما يقبل الصائمون على تناول الحلويات بكميات كبيرة، لكن استهلاك كميات كبيرة من الحلويات قد يسهم في تضيق وانسداد الشرايين، الأمر الذي من شأنه أن يسبب الجلطات القلبية والدماغية.
إن أفضل أنواع الحلويات هي الفاكهة المجففة، مثل التمر، إذ أنها خالية من الدهنيات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل حبة تمر (20 غرام) تحتوي على 50 سعرة حرارية، لذا يمكن تناول 3 حبات تمر بالمعدل في اليوم، لا أكثر.
المصدر: سبوتنيك