كرم المنسق العام للقاء التشاوري في اقليم الخروب محمد صبحي عبد الله في دارته في شحيم، وزير البيئة طارق الخطيب، حيث أقام له مأدبة غداء شارك فيها محمود الحجار ممثلا النائب محمد الحجار، نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ممثلا بطوني القزي، الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ممثلا بعضو المكتب السياسي محمد الكجك، قيادة التيار الوطني الحر وهيئة قضاء الشوف في التيار غسان عطالله، اللواء ابرهيم بصبوص، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، عضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى القاضي الشيخ رئيف عبدالله، ممثل النائب السابق زاهر الخطيب زياد امين ووفود وشخصيات وفاعليات اجتماعية وتربوية وثقافية.
عبد الله
والقى عبد الله كلمة امل فيها “ان يستعيد ابن الاقليم دوره في مواقع القرار الرسمي”، مشيرا الى “اننا سنكون الى جانب الوزير لدعم المشاريع البيئية والانمائية، كما في نفس الوقت سننتقد اي تقصير او قرار لا يتوافق والمصلحة البيئية”.
الخطيب
ثم تحدث الوزير الخطيب فقال: اصحاب الفضيلة لوحة والتنوع السياسي الموجود في هذا المكان، جزأ آخر من لوحة وعينا عليها نحن في الاقليم، تنوع ديني ومذهبي وتنوع سياسي جسد طيلة فترة تاريخ الاقليم تعاون وثيق قائم على المحبة والاحترام. هذه اللوحة بجزئيها حولت الاقليم عبر تاريخه الى واحة تتنافس للتكامل ولنتكامل مع بعضنا من اجل خدمة ابناء الاقليم والشوف. اعتزازي اليوم كبير جدا، وافخر بكل شخص موجود في هذا المكان الكريم”.
اضاف: “اشكر اللقاء التشاوري الذي اتاح لي فرصة اللقاء الواسع لنتكلم من القلب الى القلب. كنت اتمنى ان اكرم في نهاية ولايتي، لأرى ماذا اعطيت سواء للوطن او للاقليم او للشوف. في هذه الفترة القصيرة من عمر الحكومة، كان هناك محطات في وزارتي واجهناها بموضوعية وعقلانية وبمعيار تطبيق القانون، لأن مشاكل البلد كلها البيئة وغير البيئة سببها عدم تطبيق القانون. يعرف رؤساء البلديات الذين التقيت بهم سابقا وبعضهم موجود معنا اليوم، تنميت عليهم ان يأخذوا القرار لأن لا احد يقبل ان يتخذ القرار عنهم. فليأخذوا القرار ونحن نتعاون، أكان انا كوزير او كفريق سياسي انتمي اليه مع الافرقاء السياسيين الاخرين، حتى نحدث نقلة نوعية في الاقليم ونحل مشاكله واولها مشكلة النفايات التي اعتبر ان مسؤولية ملقاة على عاتقي انا كوزير بيئة”.
اضاف: “اكرر ندائي الى كل رؤساء البلديات ان يعجلوا باتخاذ القرار لنضعه على سكة التنفيذ، ولنعمل حل ننقذ فيه الاقليم من مشكلتين: مشكلة النفايات، ومن مشكلة ان لا يكون الحل العام على حسابه، وانا اعرف ما اقول. اتمنى ان نصل وانا قد اجتمعت معهم، واطلب ان اجتمع معهم مرة ثانية. ولا مشكلة لدي اين. ايحبون زيارتي في الوزارة، فأهلا وسهلا وانا جاهز ان آتي لعندهم حينما يقررون، المهم ان نحل هذه المشكلة، سيما واننا على ابواب الصيف. في هذا الجزأ المتعلق على عاتقي هذا هو الوضع وانا اتكلم بكل صدق وصراحة وشفافية”.
وقال:”اما في الامور الاخرى، مجلس الوزراء قرر عقد جلسات في كل الاقضية والمحافظات لنعالج ونحل مشاكل ومطالب هذه الاقضية. نقول لرؤساء البلديات والمخاتير والمجتمع المدني والجميع دعونا نضع لائحة بالمشاريع، لأن الجلسة التي ستتناول حاجات الشوف ومطالبه اصبحت قريبة، فلنضع الحاجات والمطالب، واين هي متوقفة ؟وفي اي وزارة؟ وماذا لدينا من مشاريع؟. هذا جزأ اساسي اخذته الدولة اللبنانية على عاتقها، وهذه الحقيقة وبكل صراحة فكرة الرئيس سعد الحريري بعقد جلسات مجلس الوزراء متنقلة لبحث مطالب الناس وحاجاتها”.
وتابع ” اما في موضوع قانون الانتخاب والمجتمع المدني، نحن كان لدينا رأي دائم انه وبكل بساطة استطيع ان اقول لا على امر، ولكن عندما اقول لا على امر، يجب ان يكون لدي بديل، لا بد من وضع بديل، اقتراح بديل، في قانون الانتخاب يعرف الشعب اللبناني ان رئيس حزبنا لم يترك صيغة الا وطرحها في اطار مناقشته وصولا لاقرار قانون انتخاب. وكان عندنا رأي وبكل صراحة اقوله ” وليسمح لنا اصحاب السماحة والفضيلة، وانا احترم رأيهم لأنهم يمكن الا يكونوا من رأينا”، بأنه تعالوا لنعمل علمنة شاملة ومواطنة، ولكن كان هناك رفض لهذا الاقتراح. اصبح الموضوع حماية طوائف. قانون الانتخاب اليوم, دعونا نرى من هي الفئة المظلومة من تطبيقه، ونعمل صيغة ترفع الظلم عنها ولا تلحق الظلم بالآخرين، هذا هو النقاش الذي يدور اليوم”.
وقال :” سمعنا منذ مدة اصوتا عالية لا تعبر برأي عن حقيقة ابناء الاقليم، اصوات تتهم بالداعشية والحرب الصليبية، هذا ليس تاريخ ابناء الاقليم. اليوم النقاش على صيغة قانون الانتخاب مفتوح في السياسة. لكن فليبق النقاش في اطاره السياسي دون ان نصف بعضنا بالتهم الطائفية والحروب والاعداد للحروب. انا بصرف النظر عن اي قانون انتخاب، دعونا نقول ونشير كأبناء الاقليم ماذا نريد من قانون الانتخاب؟ وكيف سننتخب بقانون الانتخاب؟.ما اتمناه هو ان الاقليم اليوم واقعه لا يشبه كثيرا تاريخه، نحن في تاريخنا كنا شركاء، في القرار اينما كنا. اتمنى من كل قلبي ان نعود شركاء في القرار على قاعدة الاحترام المتبادل والتكامل والندية. نحن نعتز في الاقليم بأننا رفدنا الدولة اللبنانية بالسياسيين الذين نفخر بهم، وبالامنيين الذين رفعوا لنا رأسنا، بالقضاة وبالعمداء والضباط والمحامين والاساتذة الجامعيين وفي كل القطاعات. نحن اكبر رافد للادارة اللبنانية وللدولة اللبنانية بخيرة كفاءاتها وخيرة شبابنا وانظف موظفينا”.
وختم الخطيب: “انا لم اسمع مرة ان موظفا من اقليم الخروب ارتكب او ارتشى اختلس، تاريخنا يؤهلنا لأن نكون في موقع القوة وليس في موقع الضعف، في موقع الشراكة وليس في موقع التبعية، وانا هنا لا اطلق عدائية اطلاقا ضد احد. نحن نعمل سياسة، وعلينا ان نتكامل جميعا مع بعضنا البعض، وهذه اللوحة السياسية الموجودة اليوم، اذا اكملت كما يجب، تغير وضعنا في الاقليم، وتعمل له اعمال تنموية وتغير الحالة وكل انسان يبقى بقناعاته السياسية، ويبقى بآرائه السياسية، ونحترم بعضنا ونتعاون مع بعضنا لخدمة الناس، لأنهم بالنهاية هدف كل واحد منا”.