قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدی اليمن تيان تشي أن بلاده تعمل على الدفع بالعملية السياسة لإيجاد حل شامل للقضية اليمنية وتخفيف الأزمة الإنسانية وإعادة البناء الاقتصادي.
جاء ذلك في مقالة له عن الوضع في اليمن أوضح فيها أن استمرار الحرب لأكثر من سنتين، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الشديدة، خصوصًا وأن هناك 19 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية العاجلة و17 مليون نسمة يواجهون خطر الجوع. وأعتبر السفير الصيني الأزمة في اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم.
لافتًا إلى أن الصين تشارك الشعب اليمني في معاناته وعلى استعداد لتقديم المساعدات لتخفيف خطر الجوع الذي يواجه اليمن.
وأوضح أن تخفيف الأوضاع الإنسانية هي الأولوية ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ الروح الإنسانية المتمثلة في التضامن والمسؤولية وينفذ المساعدات التي وعد بها لليمن ويقدم المساعدات الجديدة للشعب اليمني وعلى الأطراف اليمنية التعاون مع الأمم المتحدة لتقديم التسهيلات والطريق الآمن دون العوائق.
وأشار تيان تشي إلي أن بلاده تبذل جهودا كبيرة للنصح بالتصالح والحث بالتفاوض والحوار بأسلوبه الخاص ويلعب دورا بناء في الدفع بعملية السلام للوصول إلى إيجاد حل سياسي للقضية اليمنية. وقال السفير أن الجانب الصيني سيظل يدعو إلى حماية سيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ويدعم الدور الرئيسي للأمم المتحدة، مضيفا أن الصين تأمل من الأطراف اليمنية تغليب مصلحة الوطن والشعب وإظهار مزيد من المرونة وتقليص الخلافات عبر المفاوضات والحوار والتوصل إلى الحل المتوازن، كما دعا من وصفها بالدول المعنية في المنطقة أن تلعب الدور الإيجابي والبناء لحماية سلامة المنطقة واستقرارها حسب تعبيره.
واستطرد السفير الصيني في مقالته إن على المجتمع الدولي أن يهتم بتأثير التفاعل بين كافة القضايا الساخنة ويحقق الحل السياسي للقضية السورية وغيرها من القضايا الساخنة، لكي تتفاعل كل القضايا الساخنة في المنطقة بشكل إيجابي، وتقديم البيئة المواتية لتثبيت وتحسين الوضع اليمني.
واختتم السفير مقاله بالقول :” إن تحقيق الاستقرار والتطور لا يستغني عن الدعم والمشاركة من المجتمع الدولي، كون المجتمع الدولي لديه المصالح المشتركة في حماية سلامة اليمن واستقراره، ويجب عليه تعزيز التنسيق والتعاون لتعزيز الاتجاه الإيجابي للوضع اليمني.
المصدر: المسيرة نت