استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان وأعضاء الهيئة، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو عماد رامز على رأس وفد.
بعد اللقاء، اعتبر رامز، “أن الإضراب المفتوح الذي أعلن عنه الأسرى في سجون الإحتلال هو جزء من النضال الوطني الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية”، وقال “هو تعبير واضح لهؤلاء الأسرى عن رفضهم لسياسة الإحتلال ودعوة صريحة لطرده من الأراضي الفلسطينية”، مشيرا الى ان “هذه الدعوة جاءت بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس”.
وقال “نعول كثيرا على هذا الإضراب وندعو للتنبه من مسألتين، الأولى محاولة الاعلام الاسرائيلي زرع الفتنة بين قيادة الحركة الأسيرة في السجون والأسرى من خلال بثها لقضايا لا تتصل بالواقع، علها تجد طريقة لانقسام قيادة الحركة الأسيرة بفصائلها المختلفة، والمسألة الثانية ضرورة عدم التوظيف السياسي خارج مطالب الحركة الأسيرة، ونحن نعلم جديا أن هناك لقاء مرتقبا مع الرئيس محمود عباس والرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى يمارس ضغطا على رئيس السلطة لوقف الحركة كشرط مقدم لهذا اللقاء. ونحن، الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير، دعونا الى الإلتفاف حول هذه الحركة الأسيرة لأن مجدنا فيها وهي جزء من الخلاص الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الفلسطيني”.
وتابع”بحثنا مع العميد مصطفى حمدان في الأوضاع داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان وخصوصا في مخيم عين الحلوة، وأكدنا ضرورة استمرار وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة الحالة الشاذة التي تسعى لاستدراج المخيم الى فتنة مع الجوار اللبناني، ودعوة أهلنا وشعبنا لمواجهة هذه الحالة بالتضافر مع القوى الفلسطينية، للحفاظ على حق العودة اللاجئين”.
على الصعيد اللبناني، أكد رامز ان الفلسطينيين في لبنان ضيوف، ولن نسمح لأحد أن يستدرجنا إلى الداخل اللبناني، لأن الأشقاء في لبنان تحملوا وقدموا معنا الكثير من التضحيات في سبيل عودة الشعب الفلسطيني إلى فلسطين كاملة وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره، رحب حمدان بالوفد، معتبرا “أن المرابطون والأخوة في القيادة العامة همهم واحد نحمله من أجل أمتنا العربية وفلسطين بالتحديد، التي كانت وستبقى الملاذ لنا والطريق الحقيقي التي نسعى إلى تحريرها من بحرها إلى نهرها ورفع رايات فلسطين فوق أسوار القدس الشريف”.
اضاف: “إن الهدف الأساسي من كل المحاولات التي يقومون بها على صعيد تشتيت وتفتيت وتقسيم امتنا العربية هو إبعادنا عن القضية الفلسطينية، لكن علينا نحن وجميع المخلصين والفدائيين والمناضلين والمجاهدين أن يكون اتجاه قبلتنا الأولى فلسطين والقدس الشريف”.
واكد حمدان “ان المجاهدين في زنازين الحرية يقودون اليوم معركة أساسية ضد هذا العدو اليهودي التلمودي”، داعيا “الجميع الى التصعيد، سواء بالنشاطات او الاعتصامات او التظاهرات والنزول إلى الشارع في كل دول امتنا العربية، تضامننا مع أهلنا الفلسطينيين في زنازين الحرية، فهم يطالبوننا اليوم بالوقوف معهم بالكلمة وبكل الوسائل الإعلامية لمساندتهم في زنازينهم، وعلينا جميعا ايضا التغاضي عن كل الخلافات وعن كل ما يحاك في تفتيتنا وتقسيمنا، وأن نتجه إلى دعم معركة الأمعاء الخاوية ومعركة الكرامة لهؤلاء الأبطال في زنازين الحرية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام