أُنجز تقدم «غير مسبوق» خلال السنوات الأخيرة في مكافحة الأمراض المدارية النادرة التي تصيب أكثر من مليار شخص في العالم، أغلبيتهم في أفريقيا وآسيا، حسب رابع تقرير عن هذه الأمراض تصدره منظمة الصحة العالمية.
وقالت مارغريت تشان المديرة العامة للمنظمة «لاحظت منظمة الصحة العالمية تقدما قياسيا في مكافحة بعض الأوبئة، مثل مرض النوم وداء الفيل» مشيرة إلى أن «ملايين الأشخاص نجوا خلال السنوات العشر الأخيرة من الإعاقة والفقر بفضل إحدى الشراكات العالمية الأكثر فعالية في مجال الصحة العامة الحديثة».
وصرح بيل غيتس الذي ساهم في تأسيس مجموعة «مايكروسوفت» والذي يهب مبالغ طائلة لمكافحة الأمراض المدارية، في جنيف «إنها قصة تقدم رائع».
وتُعرف هذه الأمراض النادرة بالأمراض المدارية المهملة وتشمل 19 داء قد تتسبب في فقدان البصر وبتر الأعضاء وتشويه «ملايين الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء البائسة» والمناطق الأكثر فقرا في العالم، حسب منظمة الصحة العالمية.
وتشير المنظمة في تقريرها لعام 2017 إلى أن مليار شخص عولجوا من مرض واحد من هذه الأمراض على الأقل في عام 2015 وحده.
كذلك، تلقى 556 مليون شخص علاجا وقائيا من مرض الفلاريا اللمفاوية (داء الفيل) المنقول عبر البعوض والذي يتسبب في تورم فائق لأطراف الجسم.
وجاء في التقرير أن 62 ٪ من الأشخاص المصابين بكلابية الذنب المعروف أيضا بالعمى النهري (أي أكثر من 114 مليونا) خضعوا لعلاج من هذا المرض الذي يؤدي إلى العمى التام.
وفي عام 2015 لم تسجل سوى 3 آلاف إصابة من داء المثقبيات الأفريقي (مرض النوم) في مقابل 37 ألف حالة جديدة سجلت مثلا في عام 1999 وحده.
وهذا المرض يؤدي تلقائيا إلى الوفاة بسبب غياب أي تشخيص أو علاج سريع له.
ولم يعد التراخوما، وهو السبب المَرَضي الأساسي للعمى في العالم، من مشاكل الصحة العامة في ثلاثة بلدان هي سلطنة عمان والمغرب والمكسيك، حسب منظمة الصحة العالمية.
وخضع 185 ألف شخص لعملية لمداواة هذه العلة، وتلقى أكثر من 56 مليونا مضادات حيوية لمعالجتها في عام 2015 فقط.
وتنعقد في مقر المنظمة في جنيف قمة عن الأمراض المدارية المهملة بدأت أمس وحتى 22 نيسان/أبريل.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية