أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل إيران ومن أجل الإسلام ومن أجل أمن وسلامة هذه الأرض.
وقال روحاني، في تصريحات للصحافيين اليوم الجمعة عقب تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، “من اليوم .. حماية الاتفاق النووي يعتبر أهم المسائل السياسية والاقتصادية، وحماية أمن البلاد كانت أهم أهداف حكومتنا وقد أبعدنا شبح الحرب واليوم نشهد حياة آمنة للمواطنين”.
كما أكد أن قراره بخوض الانتخابات، يأتي على خلفية ما حققته حكومته من تطور خلال السنوات الأربع الماضية، لافتاً إلى تقدم أصاب حياة الإيرانيين في ظل حكومته خلال السنوات الأربع الماضية. وأضاف روحاني موضحا “لقد أمنّا 630 ألف فرصة عمل جديدة، وانخفض معدل التضخم من 40 بالمئة إلى 7 بالمئة حالياً”.
كان الرئيس الإيراني قد وصل، ظهر اليوم، إلى مقر وزارة الداخلية بالعاصمة طهران حيث قدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في التاسع عشر من أيار/مايو المقبل. وقد احتشد أنصار روحاني، منذ الصباح الباكر، أمام مبنى الداخلية الإيرانية قبل ساعات من وصوله.
وفُتح الثلاثاء الماضي، رسميا باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وبدأت عملية تلقي أوراق المرشحين لمدة خمسة أيام تنتهي مساء غد السبت. وقال وزير الداخلية الايرانية، رحماني فضلي، للصحافيين، “التوقعات تشير إلى أن المشاركة الشعبية في الانتخابات قد تصل إلى 60 بالمئة”، مشيراً إلى أن مدة الدعاية الانتخابية للمرشحين ستبلغ 20 يوما.
وبعد انتهاء التقدم للترشح تحال أوراق المرشحين إلى مجلس صيانة الدستور للبت بأهلية المرشحين. إذ يعتمد اختيار المجلس للمرشحين على قواعد أساسية حددها الدستور الإيراني أهمها أن يكون المرشح رجل متدين وعلى دراية كافية بقوانين الجمهورية الإسلامية وليس له أي سوابق قضائية وأن يكون معروفا بانتمائه واقتناعه بالنظام الإسلامي القائم في البلاد.
وعقب عملية التدقيق بالمرشحين، تحدد وزارة الداخلية موعد انطلاق الحملات الانتخابية والتي تشهد مناظرات بين المرشحين يبثها التلفزيون الرسمي، وقبل يوم من إجراء الانتخابات تدخل البلاد مرحلة الصمت الانتخابي.
وبحسب قوانين الانتخاب في البلاد فإن حصول أحد المرشحين على نسبة أعلى من 50 بالمئة من الأصوات يؤهله ليصبح رئيسا للجمهورية مباشرة، وفي حال لم يتم ذلك تدخل الانتخابات مرحلة ثانية يتنافس بها المرشحان اللذان حصلا على اعلى نسبة اصوات في المرحلة الأولى.
المصدر: وكالة سبوتنيك