يسعى ملايين الناس وراء مكملات لاعتقادهم أن بإمكان فيتامين “د” مساعدتهم على التخلص من الإحباط والتعب وضعف العضلات وحتى أمراض القلب أو السرطان، لكن في الحقيقة إنه لا يوجد مطلقا دليل مقبول على نطاق واسع أن فيتامين “د” مفيد في منع أو معالجة أي من تلك الحالات.
اذ جدت دراسة شملت ثمانمئة ألف مريض في ولاية ماين الأميركية أن واحدا من كل خمسة أشخاص أجرى على الأقل اختبارا لمستوى فيتامين “د” في الدم خلال فترة ثلاث سنوات، وأن أكثر من الثلثين أجروا اختبارين أو أكثر لتقييم شكاوى غير محددة مثل الشعور بالضيق أو التعب.
وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن أعداد الذين فحصوا مستويات فيتامين “د” بين المستفيدين من برنامج “ميدياكير” -الذين هم في سن 65 عاما أو أكبر- ارتفعت 83 ضعفا من سنة 2000 إلى سنة 2010، أما بين المرضى ذوي التأمين التجاري فارتفعت معدلات فحص فيتامين “د” بمقدار 2.5 ضعف من سنة 2009 إلى سنة 2014.
ونتيجة لذلك يعتقد ملايين الناس الأصحاء أنهم يعانون من نقص هذا الفيتامين، وبعضهم يتناولون جرعات مكملة بكمية كبيرة لدرجة قد تكون خطيرة وتسبب فقدان الشهية والغثيان والقيء، كما أن الجرعات الزائدة من فيتامين “د” قد تؤدي إلى الوهن والتبول المتكرر ومشاكل في الكلى.
وأشارت المركز إلى أن الاختبارات العشوائية وجدت أنه لا توجد فائدة محددة للأشخاص الأصحاء للوصول إلى مستويات فيتامين “د” في الدم أعلى من عشرين نانوغراما لكل ملليلتر، علما أن معدلات الفيتامين الطبيعية في الدم هي من عشرين إلى ثلاثين نانوغراما لكل ملليلتر.
المصدر: نيويورك تايمز