نددت أحزاب المعارضة الاحد بانتهاكات شابت عمليات الاقتراع الجارية ضمن أول انتخابات تشريعية تشهدها أرمينيا منذ اعتماد اصلاحات دستورية حولت الجمهورية السوفياتية السابقة إلى نظام برلماني.
ويرى الغرب في هذه الانتخابات اختبارا أساسيا للديموقراطية في هذا البلد الصغير غير الساحلي الذي يبلغ عدد سكانه نحو 2.9 مليون نسمة، وليس لها تاريخ في انتقال السلطة إلى المعارضة من خلال صناديق الاقتراع.
وتهيمن على التصويت منافسة شرسة بين الحزب الحاكم للرئيس الموالي لموسكو سيرج سركيسيان وتحالف المعارضة الذي يقوده المصارع السابق ورجل الأعمال الثري جاجيك تساروكيان.
وقال رئيس الوزراء كارين كارابيتيان للصحافيين إنه صوت “من أجل التقدم والأمن”، مطالبا بإعلان النتائج “بروح من التضامن والتسامح”.
وأوضحت اللجنة الانتخابية المركزية أن نسبة الإقبال بلغت 33 في المئة بعد ست ساعات من فتح أبواب الاقتراع، إلا أن المعارضة أشارت إلى عمليات تزوير، وقال أحد مسؤوليها هوسيب خورشوديان”لاحظنا العديد من الانتهاكات في سرية التصويت، وحالات تكرار الادلاء باصوات”.
وأعلنت وزارة الداخلية الأرمينية إنها تحقق في 320 شكوى بانتهاكات، فيما طالب وزير العدل أربين هوفهانيسيان الأحزاب بـ “الامتناع عن ادعاءات غير صحيحة بانتهاكات جماعية”.
ويتولى مراقبون دوليون من منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاشراف على مكاتب الاقتراع التي فتحت ابوابها الساعة 4.00 ت غ وتغلقها الساعة 16.00 ت غ.
ويتنافس بالإجمال خمسة أحزاب وأربعة تحالفات. لملء مقاعد البرلمان التي يبلغ عددها 101 مقعد في انتخابات نسبية، ويتعين على أي حزب ان يحصل على 5% من الأصوات حتى يتمثل في البرلمان، فيما يتعين على التحالف جمع 7% على الاقل.
وركز تساروكيان حملته على وعود بخفض اسعار الغاز والكهرباء، وبزيادة رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين.
وقام معظم الاحزاب المتنافسة بحملة تمحورت حول مواضيع مثل “فرص العمل والرواتب ومعاشات المتقاعدين” في بلد يعيش حوالى 30% من سكانه تحت عتبة الفقر.
ورفع الحزب الجمهوري الذي يترأس لائحته وزير الدفاع فيكين سركيسيان شعار “الامن والتطور” لأرمينيا في الحملة الانتخابية.
ودعا الرئيس الأرميني الذي يرأس الحزب الجمهوري. ناخبيه لحظة التصويت الى “التفكير مليا في الحزب الذي سيضمن لكم حياة أفضل وأمانا أكبر”.
وقالت سفتلانا سركيسيان (37 عاما) لفرانس برس بعد خروجها من أحد مراكز الاقتراع في يريفان “منحت صوتي للحزب الجمهوري لأن رئيس الوزراء كارين كارابتريان رجل نشيط لديه أفكار جديدة”.
لكن غارنيك مناتساكانيان (69 عاما) قال انه ادلى بصوته لصالح “تساروكيان لأنه يهتم حقا بمعيشة الناس العاديين”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية