سيكون نجوم التمثيل في العالم المعروفون باسم «نجوم هوليوود»، من المتنافسين على «جائزة الأوسكار» مدعوين أيضا خلال الزيارة المرتقبة لهم إلى الكيان الإسرائيلي الذي قدم لهم هدايا عبارة عن رحلات سياحية، لزيارة الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون هذه الدولة التي عملت من وراء دعوتها لهؤلاء النجوم الكبار للمحافظة على صورتها أمام العالم، في ظل استخدامها للقوة المفرطة ضد الفلسطينيين وتنفيذ عمليات «إعدام ميدانية» طالت الأطفال.
وفي خطوة استباقية لتوزيع جوائز «الأوسكار» المقررة بعد أيام قليلة فقط، أطلقت منظمة دولية معروفة باسم «آفاز» وهي منظمة مهتمة بالنضال من أجل حقوق الإنسان وحرية التعبير، مناشدة للمرشحين للفوز بهذه الجائزة، دعت فيها نجوم هوليوود، من أجل تضمين برنامج زيارتهم المقررة للكيان الإسرائيلي، بزيارة الأطفال الفلسطينيين الأسرى الموجودين في معتقلاتها .وعلى الإنترنت أطلقت هذه المنظمة الدولية العاملة منذ عدة سنوات حول العالم، عريضة الكترونية للتوقيع، تدعو نجوم هوليوود لزيارة هؤلاء الأطفال، وتكفلت هي بإيصالها.
وذكرت المنظمة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية ستقدم رحلة بقيمة 55 ألف دولار لكل رابح في جوائز الأوسكار، وهم من كبار فناني هوليوود والعالم، حيث ستستغل حكومة الاحتلال «جهل النجوم بالقضية الفلسطينية لتلميع صورتها أمام الملايين من متابعيهم حول العالم».
وأوضحت أنه حال قام الآلاف بدعوة هؤلاء النجوم لزيارة فلسطين المحتلة والتعرف على صمود أهلها، وعلى قضية الأطفال الأسرى، فسنرسل دعوة قوية إلى نجوم هوليوود باسم الشعب الفلسطيني، وسنُجِند الصحافيين لكي يسألوا نجوم هوليوود عن قضية الأطفال الأسرى، ما سيزيد من الحظوظ في إقناعهم برفض زيارة “إسرائيل”، وستصبح قضية الأطفال الفلسطينيين الأسرى «قضية رأي عام عالمية، ما سيخلق ضغطاً عالمياً هائلاً للإفراج عنهم».واستندت إلى التقارير التي تؤكد وجود أكثر من 500 طفل فلسطيني داخل سجون الاحتلال، يعانون يومياً من أسوأ أنواع الاضطهاد والتعذيب.
هذه المنظمة الناشطة في مجال النضال من أجل حقوق الإنسان وتنظيم حملات ضغط، أكدت أن الجميع أمام «فرصة ذهبية» لإخبار العالم بأسره عن أطفال فلسطين القابعين في سجون الاحتلال، وأكدت أنها ستتكفل بتنسيق زيارة النجوم وربطهم بالأطفال الأسرى وعائلاتهم، ودعت للتوقيع على العريضة، لتوجيه الدعوة للنجوم بأقرب وقت.وجاء في نص الدعوة الموجهة وهي عبارة عن عريضة التوقيع «إلى الفنانين الفائزين بجوائز الأوسكار، كمواطنين فلسطينيين مهتمين، نحن ندعوكم لزيارة فلسطين المحتلة ولقاء الأطفال الأسرى داخل السجون الإسرائيلية».
وجاء فيها أيضا «نحن نعتقد بوجوب عدم زيارتكم لإسرائيل في رحلة ستدفع كامل تكاليفها الحكومة الإسرائيلية المسؤولة عن احتلال فلسطين وقتل المدنيين الأبرياء، نحن مستعدون لأخذكم في جولة لتتعرفوا من خلالها على حقيقة ما يفعله الاحتلال في فلسطين، وتأثير السياسات الإسرائيلية القمعية ذات الطابع العنصري على الحياة اليومية للفلسطينيين. كما أننا نريدكم أن تتعرفوا على نجومنا نحن، أطفالنا المعتقلين في سجون الاحتلال».
ويبرز التحرك الحالي في ظل تصاعد الحديث عن انتهاكات إسرائيل للأسرى الفلسطينيين، خاصة في ظل إضراب الأسير الصحافي محمد القيق المتواصل منذ 92 يوما عن الطعام.
وقد ذكرت هذه المنظمة أيضا أن دعوة إسرائيل تأتي في سياق سعيها المحموم لتلميع صورتها، ومن أجل توضيح أهمية التحرك من أجل نصرة ملف الأسرى الفلسطينيين الأطفال، أعلنت أن حفل «الأوسكار» يشاهده أكثر من 36 مليون شخص حول العالم، بينما يشاهد أفلام هوليوود مئات الملايين من الناس سنوياً.
ورأت أن أثر مشاهير هوليوود على الرأي العام العالمي ضخم جداً، وأن هذا ما دفع حكومة الاحتلال إلى حشد المشاهير لصالحه في محاولة للتغطية على جرائمها.
وأبرزت ضعف الرواية الإسرائيلية أمام الفلسطينية، خاصة في تبرير اعتقال وتعذيب وإرهاب الأطفال، حيث تريد من خلال تسليط الضوء على هذه المشكلة إحباط خطط إسرائيل الرامية لتلميع صورتها، ما قد يساهم في خلق ضغط دولي هائل للإفراج عن هؤلاء الأطفال.
وهنا ذكرت منظمة «آفاز» أن إسرائيل قد ترفض زيارة نجوم السينما العالمية للأطفال الأسرى، لكنها أكدت أن ذلك «سيزيد من إحراجها أمام الرأي العام وسيؤدي إلى استعداء نجوم هوليوود لها».
يشار إلى أن من أبرز نجوم التمثيل في العالم المرشحين لجوائز «الأوسكار» الممثلين الأمريكيين ليوناردو دي كابريو ومات ديمون، والنجمتين الممثلة كيت بلانشيت، والممثلة الأمريكية جينيفر لورنس.
وكانت وزارة السياحة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق تقديم عطلة مجانية في إسرائيل لمدة عشرة أيام لـ 26 مرشحاً لجوائز «الأوسكار».
وتبلغ تكلفة هذه الرحلات 1.5 مليون دولار، إذا ما قام كل المرشحين بتلبية الدعوة وزيارة إسرائيل، حيث تشير تقارير إلى أن من بين المرشحين هناك نجوم أعلنوا سابقا مساندتهم للقضية الفلسطينية.
المصدر: جريدة القدس العربي