تستعد كوريا الشمالية لإجراء أكبر التجارب النووية في تاريخها، بقوة تزيد 14 ضعفا عن تجربتها النووية الأولى، حسبما نقل موقع متخصص في جارتها الجنوبية، يتابع سير الأحداث في بيونغ يانغ.
وقال موقع “38 نورث” المهتم بشؤون كوريا الشمالية والتابع للمعهد الكوري-الأمريكي لكلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، يوم الأحد 12 آذار/مارس ، إن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربتها النووية السادسة التي يعتقد بانها ستكون أكبر التجارب النووية.
وأظهر تحليل هذا الموقع الإلكتروني لصور تم التقاطها مؤخرا بواسطة الأقمار الصناعية التجارية، أن أعمال حفر كبيرة الحجم تجري في موقع التجربة النووية في بلدة بونغ-كيه في شمال شرق كوريا الشمالية.
تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية أجرت 4 تجارب نووية، كان آخرها التجربة النووية التي أجرتها في شهر أيلول/سبتمبر 2016، في موقع التجارب النووية في بلدة بونغ-كيه.
وأوضح الموقع أن أعمال الحفر التي تقوم بها كوريا الشمالية، قد تسمح لها بإجراء تجربة نووية جديدة ربما تصل قوة انفجارها إلى 282 ألف طن.
وكانت قوة الانفجار لتجربة كوريا الشمالية الأولى قد وصلت إلى 800 طن فقط، إلا أنها ارتفعت إلى ما بين 2.200 طن و4000 طن في تجربتها النووية الثانية، وإلى ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف طن في تجربتها النووية الثالثة، وإلى 10 آلاف طن في تجربتها النووية الرابعة.
وتوقع العديد من الخبراء قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية جديدة، بعد أن أدارت ظهرها للعقوبات الدولية ضدّها. حيث اظهرت صور متلقطة عبر الأقمار الصناعية نشاطا متصاعدا في موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية.
ونشرت اليابان طائرة استطلاع لمراقبة نشاطات جاراتها النووية، بينما قالت الصين إنها تراقب مستويات النشاط الاشعاعي بالقرب من حدودها مع كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت في الأشهر الأخيرة تجارب على إطلاق صواريخ بالستية ذاتية الدفع وصل بعضها إلى المياه الإقليمية لليابان.
ويجدر التذكير بالحظر المفروض على إجراء كوريا الشمالية أي تجارب نووية أو صاروخية، بموجب نظام العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة.
وقد أدان مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 7 آذار/مارس ، إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية وعبّر عن قلقه من تصرفاتها وتحديها لقرارات المجلس، وهدد باتخاذ إجراءات قوية لمنع تكرار ذلك.
المصدر: وكالات