أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن هدف مشروع القرار الفرنسي حول العقوبات ضد سوريا، والذي تم طرحه على مجلس الأمن الدولي للتصويت، هو تعقيد جو المفاوضات السورية في جنيف.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية السلفادور اوغو ماترينيس، اليوم “لقد تم إنعاش هذه الفكرة [العقوبات ضد أفراد ومؤسسات في سوريا بزعم تورطهم باستخدام الأسلحة الكيميائية] بشكل مفاجئ ودون أية مباحثات إضافية، وكذلك طرحها على التصويت بشكل عاجل. لقد تم القيام بذلك بغض النظر عن معرفة أن هذا القرار سيعطل، أي أن صائغي القرار أرادو إنشاء انقسام داخل مجلس الأمن الدولي”. وتابع الوزير، “ثانيا، تم القيام بذلك في اللحظة التي استؤنفت فيها المفاوضات السورية في جنيف، التي طال انتظارها.. أي أن الهدف ليس تقسيم مجلس الأمن الدولي فحسب، بل وتعكير جو المفاوضات السورية، التي بدأت تبرز فيها براعم التوافق”
وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تأسف على قيام فرنسا بانتقاد تعطيل روسيا لاعتماد قرار أممي جديد حول سوريا. وقال “لقد رأيت هذه التصريحات.. وهي تدعو للأسف، لأنها تهدف، بحسب اعتقادي، لتضليل المجتمع الفرنسي والدولي”. وتابع لافروف، قائلاً، ” أولاً قيل أنه بحجب روسيا للقرار، أصبحت[روسيا] بعزلة، وهذا ليس صحيحاً، هذا القرار لم يؤيده 6 من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن للأمم المتحدة، وثلاثة من أعضاء المجلس صوتوا ضده، وثلاثة امتنعوا، لذلك فإن الحديث عن العزلة، وأن روسيا لم تسمح باتخاذ قرار مفيد وهام، على الأقل ليس من العدل وليس صحيحاً”.
هذا واستخدمت روسيا والصين، يوم الثلاثاء الماضي، حق النقض [الفيتو] ضد مشروع قرار قدمته بريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن الدولي، ينص على فرض عقوبات عسكرية على الحكومة السورية وإدراج 11 من قادتها العسكريين على “القائمة السوداء”، وذلك على خلفية اتهام الحكومة السورية بتطوير أسلحة كيميائية واستخدامها ضد مدنيين.
المصدر: سبوتنيك