قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ردا على البيان الختامي لزيارة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز لكولالمبور إننا ننتظر من الحكومة الماليزية تجنب الخوض في القضايا التي تثار من جديد من قبل أوساط مشبوهة تماما بهدف اضعاف العالم الاسلامي.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي البند الـ 15 المدرج في البيان الختامي لزيارة الملك السعودي لماليزيا، موجها لوما شديدا الى كوالالمبور.
واعتبر قاسمي الاتهامات الواردة في البيان الختامي لزيارة الملك السعودي لكوالالمبور بانها استمرار لمساع في غير محلها ومغرضة من قبل ذلك البلد وكلها كذب وزيف و يجري تمريرها بنفقات باهضة.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية هذه التهم الوهمية حول نفوذ ايران في سائر بلدان المنطقة. وقال ان النفوذ والتواجد الثقافي لبلد ما مرتبط بتاريخه وثقافته وثرائه وعراقته الحضارية وهو امر ذاتي وثقافي وطبيعي جدا وشعبي ولا يمكن نيله بأي أداة عسكرية او اقتصادية وحتى سياسية.
واكد قاسمي السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها دولة مؤثرة ومتطلعة للسلام وتقوم على اساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون سائر الدول واتباع سياسة حسن الجوار والتعاون مع جميع الجيران ودول المنطقة والعالم، وصولا الى تعزيز الاستقرار والامن ومكافحة الارهاب بلا هوادة.
وتابع القول، لاشك ان هذه الخطوة والسلوك غير المقبول للحكومة الماليزية في خوض مثل هذه القضايا المزيفة والمغرضة، التي يجري حياكتها في المحافل الصهيونية لاستهداف وحدة العالم الاسلامي لن يخدم ابدا المسيرة المتنامية للعلاقات بين الجانبين.
وأشار قاسمي إلى أن المؤتمر الاخير لمنظمة التعاون الاسلامي في كوالالمبور باستضافة ماليزيا وتعاون ايران الواسع، الذي عقد لمناقشة المجازر التي ترتكب بحق مسلمي ميانمار المظلومين. وقال إن مؤتمر ماليزيا كان يسعى لخلق اجماع حول مشكلة من بين مشاكل المسلمين التي لا تحصى ويعد المؤتمر تجربة جديدة في المرحلة المعاصرة.
واضاف للاسف يبدو ان الاجراء الاخير لهذا البلد ابتعادا عن ذلك المسار وخوض مجالات خطرة تستهدف اليوم كل اسيا والعالم الاسلامي وتقوية للجماعات التكفيرية الارهابية لاسيما داعش عبر دعمهم وحمايتهم وتوجيههم ماديا ومعنويا وانفاق اموال طائلة في اطار التعاون الاقتصادي او سائر انواع الدعم من قبل بعض الدول المعروفة.
وتابع ان توصيتنا لجميع الدول الاسلامية ان يتوخوا اليقظة ومزيدا من الدقة والتحليل لاوضاع المنطقة والعالم وتجنب الخوض في مثل هذه القضايا التي تتعارض مع مبدأ الصداقة والعلاقات الودية بين الدول.
واوضح اننا نتوقع من الحكومة الماليزية وكعادتها في المراحل السابقة ان تحلل بدراية وحكمة كاملتين السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية وان تنظر للامور بعمق وان تتجنب خوض مثل هذه القضايا التي تثار من جديد من قبل اوساط مشبوهة بشكل كامل بهدف اضعاف العالم الاسلامي.
وقال قاسمي، لاشك ان مكانة وطاقات ماليزيا بامكانها ان تكون اكبر من ان تساق الى مثل هذه المسارات المثيرة للفرقة، وباستطاعة ماليزيا عبر توخي دقة النظر ان تسير في طريق تعزيز التلاحم والوحدة في العالم الاسلامي وان تنهض بدور مؤثر في بناء علاقات افضل بين الدول الاسلامية.
المصدر: وكالة انباء فارس