نظمت جمعية المبرّات الخيرّية مباراة العلوم السنوية في مجمع دوحة المبرّات الرعائي في خلدة، برعاية مدير عام الجمعية الدكتور محمد باقر فضل الله، وبمشاركة 17 مؤسسة تعليمية.
هدفت هذه المباراة إلى تطوير قدرات الطلاب على البحث والتقصي، واستخدام منهجية التفكير العلمي في حل المشكلات، فضلاً عن إثارة الفضول العلمي لديهم، من خلال تدريبهم على الملاحظة العلمية والتعمق في المضمون لبناء خلفية معرفية شاملة، ومن خلال مشاركتهم في أنشطة ومشاريع علمية يحددونها مع زملائهم في المدرسة، بإشراف معلمّي المواد في مجال علوم الحياة والكيمياء والفيزياء.
شملت فئات المشاريع التي نفذها الطلاب: الأبحاث العلمية، والانشطة الاستقصائية، والمجسمات الإيضاحية والتشغيلية. وقد بلغ عدد المشاريع المتنافسة 52 مشروعاً موزعة على الحلقات الثلاث، الثانية والثالثة والمرحلة الثانوية، بإشراف 49 معلماً ومعلمة.
تم عرض هذه الأنشطة أمام لجان تحكيم مؤلفة من مشرفين ومنسقين واختصاصيين، وفق معايير محدّدة حول المضمون، والخبرة العلمية، وطريقة العرض، وخطوات التنفيذ. وكان لمنسّقة المباراة ريفا السيد قاسم كلمة قبل انطلاق المباراة قالت فيها:” بدأنا منذ اثنتي عشر عاماً على هذا المسرح بالتحديد، بأنشطة بسيطة غير معقدة، وها نحن اليوم ما زلنا مستمرين بفضل إصرار المعلمين الرساليين وسعيهم الدائم نحو التميّز والاطلاع على كل جديد”.
وأضافت:” بكم نفتخر أيها الطلاب الأحبة، المميزون بعقولكم المنفتحة ورؤاكم المستقبلية، لتغيير الواقع والانطلاق نحو الأفضل، معتمدين على ما تعلمتوه في مدارس المبرات، مع معلمين بذلوا كل ما في وسعهم لتكونوا مبدعين وباحثين ومخترعين، ولتكونوا سنابل خير تثمرون عقلاً ناقداً منفتحاً لا يحكم على الأمور إلا من خلال البحث والتقصي، بدءاً من طرح الإشكاليات والأسئلة إلى جمع المعلومات وتحليلها بدقة للوصول إلى الاستنتاجات العلمية”.
كما ألقى راعي الحفل الدكتور فضل الله كلمة جاء فيها:” ما تشاهدونه اليوم في هذا المعرض من إبداعات إنما هو بعض من نتاج أبناء المبرّات وعطاءاتهم التي تتصل بالبرامج والمناهج التربوية التي تعتمدها الجمعية في إعدادهم وتنشئتهم، والتي تعمل على استكشاف طاقاتهم ومواهبهم ثم تهذبها وتعقلها وتضعها على جادة التنمية والتطوير في ظل رعاية علمية متخصصة”.
ولفت فضل الله إلى أن جمعية المبرّات الخيرّية ” استطاعت من خلال رعاية شاملة ومتخصصة أن تخرج من حيز الظلمة إلى آفاق النور الواسعة كثيراً من الطاقات المتميزة التي تبعث على الاعتزاز، ولم تتوقف عند هذا الحد بل عملت على تنظيم وربط هذه الطاقات ببعضها البعض لتشكل فرقاً تضامنية أثمرت وما زالت في كثير من المجالات”.
وشدد فضل الله على ” ضرورة قراءة أحلام تلامذتنا وطموحاتهم ومواكبة تطورهم العلمي وتوفير المستلزمات لهم لكي يلج مجتمعنا بكل قوة وثبات إلى عالم العلوم بكل تنوعاته وأبعاده”، مشيراً إلى أن” الغاية من إقامة هذا المعرض وأمثاله هي إظهار مدى إمكانات أبنائنا وبناتنا وقدراتهم على العطاء وعلى تجسيد أفكارهم، وفيهم طاقات هائلة ورائعة تنمو وتنفتح وتزهر وتثمر في واحات المبرّات”.
المصدر: خاص