اكتملَ النصابُ فعُقدت الجلسةُ الحكومية، فهل تَكتملُ المشاوراتُ فُتقَرَّ الموازنة؟
على ابوابِ السرايِ خواطرُ سياسيةٌ خلَطت الفيول بالدواء، وسلسلةَ الرتبِ والرواتبِ بسلالِ الضرائب، ويبدو انَ انجازَ الجلسةِ الوحيدَ سيكونُ اَنها انعقدت..
انتخابياً التعقيداتُ على حالِها، ولا جديدَ واضحاً سوى لاءاتِ الرئيس بري الثلاث، اَنْ لا للستينَ ولا للتمديدِ ولا للفراغ. اَمّا بحسبِ وزيرِ الداخليةِ فلا امكانيةَ لانتاجِ قانونٍ جديد، معَ ضيقِ المهلِ والخياراتِ السياسية، فما هي الحلولُ اذاً؟
المصلحةُ الوطنيةُ تقتضي الوصولَ الى قانونٍ انتخابيٍ يعتمدُ النسبيةَ قالَ الرئيس بري، فيما مصالحُ البعضِ تقتضي التسويفَ لحرقِ المهل، واعادةِ الاملِ بالتمديدِ او الستين..
امنياً عادَ الهدوءُ الى مخيمِ عينِ الحلوة بعدَ معاركَ ممدّدة لايامٍ ثلاثة، فاُغمِدَ سِكينُ الفتنةِ بعدَ ان كادَ يتغلغلُ الى خارجِ المخيم، فتداعت صيدا لاضرابٍ عامٍّ رفضاً لمشاريعِ التوتيرِ ونُصرةً لفلسطينَ وقضيتِها قبلَ امنِ مخيمِها..
في الاقليمِ عادت اعمدةُ تدمر وقلعتُها الى حِضنِ جيشِها، محاكيةً جبالَ الهيال والطار الاستراتيجيين، في تقدمٍ استراتيجيٍ للجيشِ السوريِ والحلفاءِ جعلَ المدينةَ بحكمِ الساقطةِ عسكرياً بيدِ الجيش..
وحتى تعودَ تدمر وما بعدَ بعدَها، فانَ البعضَ ما زالَ يناورُ بالسياسةِ املاً بالافلاتِ من وقائعِ الميدان، وعليهِ كانت مفاوضاتُ جنيف الرابعةُ بوفودِ المعارضةِ الاربعةِ جولاتٍ سياسيةً لم تستطع تحقيقَ اختراقاتٍ استراتيجيةً في مسارِ نزالٍ يبدو انَ المكابرينَ فيه ما زالوا كُثُراً..
المصدر: قناة المنار