رأى “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان، أنه “لم يعد مستغربا التوافق التكفيري- الصهيوني إلى حد التنسيق الواضح وإن لم يكن المعلن بين تحركاتهما، وعليه فإن الكيان الصهيوني الذي صعد من لهجته التهديدية في الآونة الأخيرة، بات يخاف من الانهيارات الضخمة للجماعات التكفيرية في العراق وسوريا، لذلك يحاول من خلال هذه التهديدات أن يؤكد أنه يريد حصة من أي حلول سياسية يجري الحديث عنها في سوريا أو العراق، ويترافق ذلك مع دعم لا محدود له من إدارة (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب وصلت إلى حد التراجع عن فكرة الدولتين لصالح دولة يهودية واحدة يكون للفلسطينيين فيها إدارة مدنية، فلن تكون لهم لا دولة ولا شبه دولة”.
وأكد التجمع “أن الحل الوحيد المتاح أمام الأمة الإسلامية والعربية والفصائل الفلسطينية تحديدا والشعب الفلسطيني البطل على الأخص، إنما هو بتصعيد المقاومة والكفاح المسلح وإلغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني وتمزيق اتفاقية “أوسلو”، وإنهاء السلطة وترك الشعب ليمارس مقاومته وانتفاضته وليتحمل الأميركي والصهيوني العواقب، على أن تقوم الأمة بدورها بدعم الشعب الفلسطيني بكل إمكانات الصمود”.
واستنكر “اعتداء الجيش الصهيوني على أراضي ميس الجبل”. وحيا أهالي البلدة “المجاهدة على وقفتهم البطولية”، داعيا “الدولة إلى لقيام بواجبها في سبيل تأمين إمكانية استفادة الأهالي من حقولهم مهما كانت النتيجة”.
ودان “الاعتداء الإرهابي للتكفيريين من جماعة “النصرة” على أحد مراكز الحكومة السورية، ما أسفر عن سقوط شهداء من الجيش”، معتبرا أن “هذا العمل هو محاولة يائسة من “جبهة النصرة” للتأثير في اجتماعات “جنيف”، ورسالة دعم للمعارضة القريبة منها هناك، لكنها لن تجدي نفعا لأن قرار القيادة السورية هو تحقيق السيادة الكاملة للدولة على كامل الأراضي ومنع الوجود المسلح لأية فصائل تكفيرية أم غيرها، ومنع أي شكل من أشكال التقسيم والذهاب للحوار السياسي الذي ينتج دستورا جديدا يتبناه الشعب من خلال استفتاء ويطبق مباشرة بعد الاستقرار التام”.
وتوجه البيان بـ”التحية والاعتزاز للانجازات الضخمة للجيش والحشد الشعبي العراقيين في الموصل”، داعيا إلى “الإسراع في عملية التطهير وعدم الاستماع لمحاولات الولايات المتحدة الأميركية تأخير التطهير للمدينة، خصوصا مع المعلومات الواردة عن إرسال دعم لوجيستي لهم من قبل الجيش الأميركي وقصف الحشد الشعبي تحت عنوان الخطأ، فإن أي تأخير قد يعرقل العملية ويؤجل التحرير لوقت طويل وهذا ما يمكن أن يؤثر سلبا في الأهالي الذين يعانون الأمرين في هذا الجزء العزيز من العراق الحبيب”.