استمعت الشرطة الفرنسية الاربعاء الى افادة مديرة مكتب زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن وحارسها الشخصي، في اطار تحقيق في شبهات وظائف وهمية في البرلمان الاوروبي، بحسب ما علم من مصدر امني.
وتم الاستماع الى كاترين غريسيه وتييري لوجييه من قبل مكتب مكافحة الفساد في اطار تحقيق عهدت به نيابة باريس الى قضاة تحقيق منذ كانون الاول/ديسمبر.
وبموازاة ذلك، يطالب البرلمان الاوروبي مارين لوبن المرشحة للانتخابات الرئاسية في فرنسا، بنحو 339 الفا و946 يورو من المرتبات التي يعتبر انها صرفت دون وجه حق للحارس الشخصي في 2011 ولمديرة المكتب من 2010 الى 2016، لانهما لم يتوليا المهام التي دفعت لقاءها اموال عامة اوروبية.
وفي حال لم تسدد زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي المبلغ، فان البرلمان الاوروبي سيبدأ في منتصف شباط/فبراير استرجاع هذه المبالغ بقطع نصف مخصصات لوبن.
لكن المشاكل القضائية لا يبدو انها مست شعبية مرشحة اليمين المتطرف التي تمنحها الاستطلاعات تقدما واضحا في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 نيسان/ابريل، كما ان نوايا التصويت لها الى ارتفاع في الجولة الثانية رغم توقع خسارتها ايا كان المنافس.
وكان البرلمان الاوروبي تقدم بشكوى للقضاء الفرنسي في آذار/مارس 2015 بعد الانتخابات الاوروبية لعام 2014 التي فازت بها الجبهة الوطنية في فرنسا.
وفي تلك الفترة كانت الشكوك تحوم حول ملابسات توظيف ودفع مرتبات لعشرين مساعدا لنواب من الجبهة في البرلمان الاوروبي، لان اسماءهم تظهر ايضا في الهيكل التنظيمي للحزب في فرنسا، وهي وقائع تضاف الى ما يتعلق بكاترين غريسيه وتييري لوجييه. وفتحت نيابة باريس تحقيقا اوليا في آذار/مارس 2015 قبل ان تعهد بالملف لقضاة التحقيق.
من جهته، احال المكتب الاوروبي لمكافحة الفساد التابع للاتحاد الاوروبي في تموز/يوليو 2016 تقريرا للقضاء الفرنسي. وفي اطار عمل قضاة التحقيق تم الاثنين تفتيش مقر حزب الجبهة الوطنية قرب باريس، وكانت جرت عملية تفتيش اولى في اطار التحقيق الذي تتولاه النيابة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية