لانها فلسطين،/ ابعدُ من انتفاضة، بل خيارُ امة،/ ولانَ في الامةِ من لا يزالُ يُتقنُ تصويبَ البوصلةِ بالاتجاهِ الصحيح، اخذت الجمهوريةُ الاسلاميةُ الإيرانيةُ الامةَ اليومَ نحوَ القدسِ الشريف، لا نحوَ الاحلافِ المستجدةِ معَ تل ابيب..
فَتحت منبرَها ضدَ العدوِ الصهيوني ومشاريعِه التكفيرية، واعتلى القائدُ السيد علي الخامنئي الخطابَ بثوابتِ الثورةِ المشفوعةِ بجميلِ التجربةِ معَ فلسطين، فلاجلِها تُسَخَّرُ كلُّ المقَدَّرات، ولمقاومتِها كلُّ التقديرِ والدعمِ في زمنِ التخلي والضياع.
جمعت ايرانُ الفلسطينيينَ على اختلافِ مقاوماتِهم، وكثيراً من العربِ والمسلمينَ على اختلافِ السنتِهم، لينطقوا جميعاً باسمِ فلسطين، وخيارِها المقاومِ الذي ابقاها وابقى قضيَّتَها كما أكدَ الامامُ الخامنئي .. فيما البعضُ العربيُ باقٍ على غرامِه السِّري مع تل ابيب كما وَصفت المسؤولةُ السابقةُ في جهازِ الموسادِ الصهيوني سيما شن، فيما أكدَ زميلُها جاكي خوغي الخبيرُ بالشؤونِ العربيةِ انَ السعوديةَ تحصُلُ حالياً على ما تريدُه من اسرائيلَ على مستوى التعاونِ الاستخباراتي، وليست مضطرةً للاعلانِ عن هذا الامر..
اما امرُ اللبنانيينَ فعالقٌ بينَ المهلِ وتوقيعِ المراسيم، وقَّعَ رئيسُ الحكومةِ على مرسومِ دعوةِ الهيئاتِ الناخبةِ وفقَ الطرقِ الدستوريةِ كما قالت اوساطُه، فيما الانتخاباتُ النيابيةُ تَنتظرُ توقيعَ المراسيمِ السياسيةِ القادرةِ على انتاجِ قانونٍ انتخابيٍ جديدٍ وبالتالي اخذِ البلادِ الى صناديقِ الاقتراع، قبلَ ان يأخذَها التسويفُ الى قرعِ جرسِ المجهول.. فيما علمت المنار من مصادرَ نيابيةٍ انَ المهمةَ تزدادُ صعوبة، لكنها ليست مستحيلة..
المصدر: قناة المنار