اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني في خلال إطلاق حملة “الطعم قبل كل شي” انه رغم المشاكل المتعددة التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، والانطباع السائد بوجود حال ترهل تعاني منها مؤسسات الدولة جراء التشنج السياسي والروتين الاداري والمحسوبيات وتفشي الفساد، ثمة ومضات إيجابية تعطي الامل بانه متى كانت هناك الارادة والجدية والالتزام والمثابرة يمكن تحقيق إنجازات مشرّفة في لبنان، ومنها خلوّه وبشهادة لجنة الإشهاد الإقليمية في منظمة الصحة العالمية من شلل الأطفال منذ أكثر من 14 عاماً.
واضاف ان لبنان تغلّب على شلل الاطفال حيث تعمد وزارة الصحة العامة من خلال البرنامج الوطني للتحصين الى الحفاظ على هذا المركز المتقدم في إقليم شرق المتوسط من خلال تعزيز التلقيح الروتيني حيث لا تقل نسبة التغطية التحصينية باللقاحات الأساسية عن 91% على المستوى الوطني.
واكد انه ليس من السهل، ونظراً لما يمر به وطننا لبنان من حركة نزوح مستمر وإكتظاظ سكاني، المحافظة على مؤشرات صحية مقبولة لولا مناعة نظامنا الصحي رغم الثغرات التي يجب العمل عليها…
ونوه بجهود كافة الشركاء الداعمين لمختلف الأنشطة للوصول إلى كافة الأطفال المقيمين على الأراضي اللبنانية لأن المرض لا يفرق بين جنسية وأخرى والعدوى لا تعرف حدوداً أو ضوابط، من وزارات معنية ومجتمع اهلي ومنظمات دولية وعلى رأسها منظمتي اليونيسف والصحة العالمية والإتحاد الأوروبي لما يقدموه من دعمٍ متكامل لضمان حصول كافة الأطفال على لقحاتهم. ولا ننسى من يسهر على حدودنا البرية في مراكز الأمن العام اللبناني لتلقيح كافة الأطفال الوافدين إلى لبنان وذلك بالتعاون مع جمعية بيوند Beyond.
وقال : نطلق وإياكم اليوم حملة إعلانية تحت شعار “الطعم قبل كل شي” لنجدد تأكيد وزارة الصحة العامة حرصها على وجوب حصول كافة الأطفال على لقاحاتهم و مجاناً.
واضاف نجدد تأكيدنا كوزارة للصحة العامة إننا لن نوفر فرصة للحصول على دعم أكبر لإدخال لقاحات جديدة على الروزنامة الوطنية للتلقيح. ولا يسعني إلا التنويه بدور الفريق العامل في وزارة الصحة العامة، فريق عمل الرعاية الصحية الأولية وعلى رأسهم مدير عام الصحة والجمعيات العلمية لأطباء الأطفال.
واكد إن تلقيح الأطفال هو من أنجع المبادرات الصحية التي تقيهم الموت والإعاقة مدى الحياة، وهو مسؤوليتنا جميعاً فلا نهمله.
المصدر: موقع المنار