وأخيراً، وجد باحثون أمريكيون أن أحد الأهداف الرئيسية للنوم يتمثل في محو الذكريات غير المرغوب فيها والاحتفاظ بالذكريات الأكثر أهمية
وينفق البشر ثلث حياتهم في النوم، ولكن لماذا؟ هل لتجديد احتياطاتنا من الطاقة المبذولة خلال يوم واحد؟ بالتأكيد “نعم”، ولكن لدى الباحثين الأمريكيين تكملة لهذه الإجابة الناقصة: “نحن أيضاً نذهب إلى النوم بهدف نسيان الأشياء غير الضرورية وتفريغ ذاكرتنا منها”.
وأعلنت مجلة “العلم” الفرنسية أن العلماء أجروا تجربة على الفئران عن طريق تقسيمها إلى مجموعتين. حرمت مجموعة واحدة من النوم، والثانية تم إعطاءها القسط الكافي من النوم والراحة.
وتبيّن بعد هذه التجربة أن الفئران التي حصلت على فرصة للنوم ظهر في أجسامها مستويات عالية من بروتين “Homer1a” المسؤول عن الحفاظ على الذكريات الضرورية والهامة للغاية. وفي الوقت نفسه، عدد نقاط الاشتباك العصبي (مناطق التماس بين الخلايا العصبية) في القشرة انخفضت بنسبة 20 بالمائة. علماً أن نقاط الاشتباك العصبي هذه تعتبر المسؤولة عن الذاكرة والقدرة على التعلم. وأوضح العلماء أن الدماغ قام بحذف العناصر غير الضرورية من الذاكرة.
بينما لم تظهر القوارض التي عانت من السهر القسري مثل هذه التفاعلات المفيدة
وقال الباحثون: في الواقع، لا يجب أن ننظر إلى النوم على أنه وقت الخمول للدماغ. لذلك، لا تحرم نفسك وتبقى في الليل بدون نوم، لأن ذلك يضع الذكريات الهامة والمفيدة لك في دائرة خطر الضياع والزوال.
المصدر: سبوتنيك