فتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم الأحد أبوابها أمام الناخبين في فرنسا للاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح أحزاب اليسار والخضر في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري في نيسان/أبريل المقبل. ويتنافس سبعة مرشحين من أحزاب اليسار والخضر أبرزهم رئيس الوزراء السابق مانويل فالس في المرحلة الأولى على أن يخوض المرشحان اللذان حققا أكبر عدد من الأصوات جولة ثانية ونهائية يوم الأحد المقبل.
وأبرز المرشحين حظوظاً هو فالس النائب عن الحزب الاشتراكي والذي شغل منصب رئيس الوزراء لحكومة رئيس الجمهورية الحالي فرنسوا هولاند في 31 من آذار/مارس عام 2014 حتى السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي قبل أن يستقيل من منصبه ليعلن الترشح للِانتخابات الرئاسية بعد أن قرر هولاند عدم الترشح لولاية ثانية. ويحظى مانويل فالس بدعمٍ من كوادرٍ في الحزب الاشتراكي بين نواب ووزراء أبرزهم وزير الدفاع جان إيف لودريان ووزير الاقتصاد ميشال سابان ووزيرة التعليم نجاة فالو بلقاسم.
وينافس فالس أرنو مونتبورغ العضو في الحزب الاشتراكي والذي شغل منصب وزير الاقتصاد في حكومات الرئيس فرنسوا هولاند الأولى والثانية والثالثة لكنه لم ينهِ ولايته في حكومة مانويل فالس حيث قام هذا الأخير بخلعه من الحكومة بسبب مواقفه المعارضة لسياسة هولاند الاقتصادية. ويخوض أيضاً بونوا هامون النائب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان، وقد شغل أيضاً منصب وزير التعليم في حكومة الرئيس فرنسوا هولاند الثالثة حيث تولى منصبه في الثاني من شهر أبريل عام 2014 لكنه لم ينه ولايته حيث قام رئيس الوزراء مانويل فالس بخلعه من الحكومة بسبب مواقفه المعارضة لسياسة الحكومة.
ويتوقع المراقبون أن يواجه فالس منافسة من هامون ومونتبورغ.
ويشارك أيضاً وزير التعليم السابق فانسون بايون، ورئيس حزب الجبهة الديمقراطية اليساري المعتدل جان لوك بنهامياس، ورئيسة الحزب الراديكالي ووزيرة السكن السابقة سيلفيا بينيل، ونائب رئيس الجمعية الوطنية رئيس حزب الخضر فرانسوا دو روجي. وفتحت مراكز الاقتراع وعددها 7530 أبوابها أمام الناخبين في الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي على أن تقفل على الساعة السابعة مساءً، وغالباً ما تكون هذه المراكز متواجدةً في الأبنية الحكومية كالمدارس مثلاً.
ويبدأ بعدها فرز أصوات المقترعين على أن تصدر النتائج الأولية ابتداءً من التاسعة مساءً.
وأسوةً بالانتخابات التمهيدية التي نظمتها أحزاب اليمين والوسط شهر نوفمبر الماضي والتي أسفرت عنها فوز المرشح فرنسوا فيون الذي بات يمثل هذه الأحزاب في السباق الرئاسي، تنظّم أحزاب اليسار والخضر بدورها انتخابات تمهيدية تسبق الانتخابات الرئاسية. هذا ووفقاً لقواعد الانتخابات التمهيدية، يتعهّد المرشحون بدعم المنتصر وتأييده في حملته الرئاسية.
ويحق لكل مواطن فرنسي ولو لم يكن من داعمي اليسار المشاركة في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليسار.
المصدر: سبوتنيك