استقبل الرئيس العماد اميل لحود، في دارته في اليرزة، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو على رأس وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم النائب مروان فارس ومعن حمية.
قانصو
وقال قانصو بعد اللقاء:”قمنا بزيارة معايدة لفخامة الرئيس اميل لحود باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي وكانت فرصة تبادلنا فيها الرأي حول مختلف التطورات في لبنان والمنطقة. وكما هي العادة كانت وجهات النظر متطابقة لاننا مع فخامة الرئيس لحود كأننا نقرأ في كتاب واحد. لذلك نحن دائما على وفاق دائم مع وجهه نظره. لا شك اننا توقفنا عند العملية البطولية التي نفذها احد المقاومين في القدس. وعلى العدو الصهيوني ان يعلم ان المقاومة هي الطريق طالما انه يحتل فلسطين”.
واضاف”توقفنا ايضا عند تطورات الاحداث في سوريا، وقرأنا بارتياح مسار الاوضاع في الميدان والتي تجلت بشكل اساسي في انتصار حلب. ونحن على يقين ان الارهاب في سوريا والعراق الى زوال لان شعبنا الذي خبر جرائم الارهاب لديه كل الارادة لمواجهته حتى دحره عن ارضنا”.
ولفت قانصو الى “ان المناخات الايجابية السائدة في لبنان وما هي عليه من تفاهم وتوافق ادت الى انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة وانتظام عمل مؤسسات الدولة”، معتبرا “ان اقرار مرسومي النفط من قبل الحكومة انجاز يجب ان يبنى عليه، توصلا الى حماية ثروتنا الوطنية ومنع اي سرقة لهذه الثروات، خصوصا من قبل العدو الاسرائيلي. لذلك طرحنا في مجلس الوزراء ضرورة انشاء الصندوق السيادي، وتمنينا لو ان هذه المناخات الايجابية تولد قانونا جديدا للانتخابات والذي يجب ان يقوم على النسبية والدائرة الواحدة، لان لا شيء يصلح النظام اللبناني ولا شيء يوحدنا ويساهم في انصهارنا الا قانون انتخابات نيابية يعتمد النسبية”.
ثم التقى لحود رئيس حركة النضال النائب السابق فيصل الداود وامين الهيئة القيادية لحركة “المرابطون” العميد مصطفى حمدان.
الداود
وقال الداود “قمنا بزيارة الرئيس المقاوم وصاحب الفكر القومي والعربي، وكانت فرصة للبحث والتداول بضرورة ان يكون هناك قانون انتخابي عصري جديد يقوم على اساس النسبية الكاملة. واذا تعذر ذلك، بان يكون هناك قانون يعتمد لبنان دائرة واحدة. فلتكن خمس محافظات على اساس النسبية لان النسبية هي التي تخلصنا من دولة المزرعة ودولة الفساد ودولة انهيار القيم الاخلاقية”.
ودعا “بعض الاطراف الى عدم مسايرة اطراف اخرى”، مؤكدا “ان املنا بالعهد الجديد”.
السفير السوري
والتقى لحود سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي وبحث معه في المستجدات الاقليمية، كما التقى النائب اميل رحمة.
بشور
واستقبل لحود المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، الذي قال بعد اللقاء: “هنأنا الرئيس لحود بالأعياد المجيدة، وتمنينا أن يكون العام الجديد عاما حافلا بالازدهار والاستقرار على لبنان، وبالوحدة والمنعة على أقطارنا العربية”.
اضاف “كان اللقاء مناسبة لكي نؤكد مع فخامة الرئيس أن الخروج الحقيقي للبنان من كل أزماته يبدأ بإصلاح انتخابي جذري، ينطلق من قانون يعتبر لبنان دائرة واحدة، وينتخب اللبنانيون نوابهم حسب النسبية التي تأتي بتمثيل نيابي عادل وشامل، ولا تقصي فيه أكثرية محدودة تيارات وقوى عديدة موجودة في البلاد”.
وتابع “كان اللقاء أيضا مناسبة لكي أنقل لفخامة الرئيس تعازينا بصديق مشترك هو المطران هيلاريون كبوجي الذي كان بحق رمزا للحق الفلسطيني والانتماء العربي، فجسد بذلك، بجذوره السورية، وبنضاله الفلسطيني، ومدفنه اللبناني، مثلث الصمود القومي في الأمة العربية”.
وختم بشور “دعوت فخامة الرئيس، صاحب التجربة والمواقف الوطنية والعربية السليمة، إلى أن يكون على رأس تيار وحدوي تغييري شامل، يشكل قاعدة حقيقية لأي توجه إصلاحي في البلاد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام