حصيلة جديدة للضحايا المدنيين في الساحل السوري وروسيا تدعو إلى معاقبة المسؤولين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حصيلة جديدة للضحايا المدنيين في الساحل السوري وروسيا تدعو إلى معاقبة المسؤولين

AFP__20250309__36ZG2FJ__v1__Preview__SyriaConflict_052720

نحو 1500 مدني، غالبيتهم من الطائفة العلوية قد قتلوا في أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري، بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وأوضح المرصد أن حصيلة الضحايا المدنيين لا تزال في تزايد منذ 6 مارس/آذار الجاري. وفي 14 مارس/آذار، وثق “المرصد السوري” مجزرتين في مدينتي اللاذقية وطرطوس، راح ضحيتهما 24 مدنيًا، معظمهم من الطائفة العلوية، وتوزعوا على النحو التالي:

في طرطوس: قرية عنازة بحنين (4 ضحايا) / بلدة حريصون (1 ضحية) / قرية بارمايا (3 ضحايا) / حي القصور في بانياس (6 ضحايا).

في اللاذقية: مدينة اللاذقية (1 ضحية) / قرية صنوبر (1 ضحية) / حي الرميلة بجبلة (4 ضحايا) / قرية بسيسين (1 ضحية) / قرية الشير (2 ضحايا) / القرداحة (1 ضحية).

كما وثّق المرصد 4 مجازر يوم 13 مارس/آذار في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، أسفرت عن مقتل 93 مدنيًا، غالبيتهم من الطائفة العلوية. وجاءت حصيلة الضحايا كما يلي:

في طرطوس: قرية حريصون (4 ضحايا) / قرية عين بالوج (1 ضحية) / قرية الحاطرية (2 ضحايا) / حي القصور في بانياس (13 ضحية) / خربة السناسل (3 ضحايا) / قرية اسقبلة (1 ضحية) / قرية تعنيتا (4 ضحايا) / قرية بارمايا (3 ضحايا) / قرية القلوع (2 ضحايا).

في حماة:

بلدة الرصافة في ريف حماة (7 ضحايا، بينهم 3 أطفال وامرأتان).

في اللاذقية: قرية الزوبار (1 ضحية) / جسر قرية البرجان (6 ضحايا) / قرية الرويمية (4 ضحايا) / قرية شنبوطين (1 ضحية) / قرية برابشبو (8 ضحايا) / قبو العوامية (23 ضحية) / قرية شريفا (3 ضحايا) / قرية المختارية (6 ضحايا).

وفي حمص: قرية الحسيبية (1 ضحية).

ووفقًا للمرصد، فقد وثّق منذ 6 مارس/آذار 56 مجزرة في الساحل السوري والمناطق الجبلية، أسفرت عن مقتل 1500 مدني، معظمهم من الطائفة العلوية. وقد بلغ عدد الضحايا في المحافظات كما يلي:

  • اللاذقية: 745 ضحية
  • طرطوس: 480 ضحية
  • حماة: 262 ضحية
  • حمص: 13 ضحية

وأشار المرصد إلى أن التوزيع الزمني للضحايا في الأيام الماضية يشير إلى تصاعد العنف بشكل كبير، حيث قُتل 366 مدنيًا في 8 مارس/آذار، و303 مدنيين في 9 مارس/آذار، و263 في 10 مارس/آذار، إضافة إلى 132 في 11 مارس/آذار و158 في 12 مارس/آذار.

التهديد بالقتل

وفي وقت لاحق، أعلن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد أنه تعرض لتهديدات بالقتل بعد نشر تقارير عن المجازر التي وقعت في الساحل السوري. وأضاف أنه تلقى تهديدات من السلطات السورية الجديدة، حيث أشار أحد القيادات العسكرية إلى أن عبد الرحمن سيتم اغتياله إذا وصل إلى سوريا.

قاعدة حميميم استقبلت نحو 9 آلاف من الساحل السوري 

 

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قاعدة حميميم في اللاذقية استقبلت نحو 9 آلاف سوري، غالبيتهم من النساء والأطفال، بعدما فروا من العنف والقتل في مناطقهم بالساحل السوري.

وأعربت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، عن “صدمة بالغة” جراء الأحداث المأساوية التي شهدتها سوريا، قائلةً: “الضحايا مدنيون أبرياء، واستخدام العنف ضدهم أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. موسكو تدين المجازر بحق المدنيين وتأمل في محاسبة المسؤولين عنها”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن القاعدة الجوية الروسية في حميميم “فتحت أبوابها أمام الفارين الذين كانوا يبحثون عن ملاذ آمن من أعمال العنف”. وأضافت: “كانوا يسعون للنجاة، مدركين أن الأمر أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم. استقبل جنودنا أكثر من 8 آلاف شخص حتى يوم أمس، وفقًا للإحصاءات، ويقدر العدد الآن بحوالي 9 آلاف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال”.

وأكدت المتحدثة أن السلطات السورية تدرك مسؤوليتها في حماية حقوق مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، مشددةً على أن روسيا تتابع “عن كثب” جهود الحكومة السورية لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

وأضافت زاخاروفا أن القيادة السورية أكدت “التزامها بالحفاظ على الوحدة الوطنية، وشكلت لجنة للتحقيق في هذه الأحداث”، معربةً عن أملها في تحديد المسؤولين عن هذه الأعمال ومعاقبتهم بشكل عادل.

وفيما يتعلق بالمواطنين الروس، أكدت زاخاروفا أن موسكو “تحافظ على اتصالات مستمرة مع السلطات السورية”، مشيرةً إلى أنه “لم يتم تلقي أي معلومات عن إصابات بين المواطنين الروس خلال الأحداث التي شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس”.

عودة تدريجية للسكان

عاد بعض سكان الساحل السوري، الذين لجأوا إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية هربًا من العنف، إلى قراهم بعد تلقيهم تأكيدات من أقاربهم بأن الوضع بات “هادئًا”.

وفي التفاصيل، روت رنا، وهي مواطنة سورية تبلغ من العمر 34 عامًا، تجربتها مع عائلتها عندما اضطروا إلى مغادرة منزلهم في قرية الصنوبر بمنطقة جبلة في ريف اللاذقية. وقالت إنها استيقظت على دوي إطلاق نار، مما دفعهم إلى اللجوء أولًا إلى منطقة أخرى داخل القرية، قبل أن يتوجهوا مع آخرين إلى قاعدة حميميم، التي تبعد نحو 11 كيلومترًا عن مكان سكنهم.

وأضافت رنا أنها عادت إلى قريتها يوم الخميس الماضي، بعد أن طمأنها شقيقها بأن الوضع أصبح مستقرًا، وأن قوات الأمن الحكومية منتشرة في المنطقة. لكنها أشارت إلى أن العديد من النازحين في القاعدة الروسية ما زالوا مترددين في مغادرتها، خوفًا من تجدد العنف.

وأعربت عن مخاوفها قائلة: “بصراحة، هناك خوف، خوف أكيد… لكن إن شاء الله ستتحسن الأوضاع. أملنا كبير في أن تعود الأمور إلى طبيعتها”.

 

وبحسب صحفيي “رويترز”، الذين زاروا الساحل السوري يوم الخميس الماضي برفقة أفراد من قوات الأمن الحكومية، فقد شهدوا العديد من المنازل والمتاجر التي تعرضت للنهب والحرق، فضلًا عن قرى شبه مهجورة.

كما التقى الصحفيون برجل عاد مؤخرًا إلى قرية الصنوبر، حيث اصطحبهم إلى منزله، وأفاد بأنه عثر فيه على جثتي شقيقه وابن شقيقه، لكنه رفض الكشف عن اسمه حفاظًا على سلامته.

المصدر: مواقع