كشف الكاتب الصحافي البريطاني أوين ماثيوز، أن قيمة المعادن الأرضية النادرة الأوكرانية تمت المبالغة في تقديرها من قبل سلطات كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا نفسها.

وأشار الكاتب في صحيفة “ذا سبيكتاتور” إلى أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تؤكد أن أوكرانيا لا تمتلك احتياطيات كبيرة من المعادن الأرضية النادرة. علاوة على ذلك، تقدّر قيمة سوق هذه المعادن العالمية التي تسيطر عليها الصين حاليا بحوالي 15 مليار دولار سنويا فقط.

وفي الوقت نفسه، لفت ماثيوز إلى أن أوكرانيا تمتلك معادن مثل التيتانيوم والليثيوم واليورانيوم والكوبالت والجرافيت والنحاس والنيكل، بالإضافة إلى احتياطيات من الغاز والفحم.

وأكد الصحافي: “المشكلة هي أن معظم هذه الاحتياطيات يتم استغلالها حاليًا بكميات صغيرة أو لا يتم استغلالها على الإطلاق. أوكرانيا لا تمتلك القدرة على تحويل معظم معادنها إلى منتجات نهائية”.

كما أشار الكاتب الصحافي إلى مشكلة أخرى تتمثل في أن “العالم يعاني اصلا من فائض في العديد من المعادن التي تزخر بها أوكرانيا”.

وأوضح ماثيوز أن مبيعات الليثيوم العالمية في عام 2024 بلغت 37 مليار دولار فقط، بانخفاض 22% عن عام 2023. وخلص إلى أن “موارد كييف لها قيمة”، ولكن لكسب المال منها، سيتعين القيام بعمل “طويل وشاق ومكلف”.

وتعمل واشنطن وكييف على التوقيع على اتفاقية بشأن الموارد المعدنية الأوكرانية التي أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتماما بها في بداية فبراير الجاري.

وكان فلاديمير زيلينسكي قد رفض سابقا التوقيع على الوثيقة، مصرا على تضمينها بندا يتعلق بضمانات أمنية لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، يختلف ترامب وزيلينسكي بشكل جدي على مقدار الأموال التي أنفقتها واشنطن لمساعدة كييف والتزام أوكرانيا بردها.

المصدر: روسيا اليوم