هنأ السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت “اللبنانيين بطرد المحتل الاسرائئيلي من القرى الحدودية”، ولفت الى ان “هذا الانجاز ما كان ليحصل لولا التضحيات الجسام التي بذلت من قبل المقاومين حماة الأرض وإصرار أهالي الشريط الحدودي على العودة إليه، رغم التدمير وعدم وجود سبل الحياة فيها”.
وقال السيد فضل الله “لكن تبقى المسؤولية على الدولة اللبنانية في ممارسة كل وسائل الضغط على الجهات الراعية لهذا الاتفاق لإخراج العدو من التلال والأراضي التي يصر على البقاء فيها ولمنعه من التمادي بخروقاته التي يعلن أنه سيستمر فيها وأن تستعين على ذلك بعناصر القوة التي تمتلكها والتي هي احوج ما تكون اليها وإلى الحفاظ عليها”.
ورأى السيد فضل الله “أهمية الموقف الرسمي الموحد بين الرؤساء الثلاثة والذي تقرر فيه اتخاذ كل الإجراءات على الصعيد الدولي لفرض خروج العدو من النقاط التي لا يزال يحتلها، والتأكيد على حق لبنان اتخاذ كل الوسائل التي تضمن تحرير كامل ترابه وعدم بقاء العدو في هذه المناطق التي لا يزال يحتلها وبسط سيادة الدولة اللبنانية عليها”، واضاف “كنا نأمل ولا نزال أن يتضمن البيان الوزاري وبكل وضوح هذا الحق خاصة مع إمعان العدو في احتلاله وهو من لم يعلن حتى الآن إيقاف حربه على هذا البلد وأطماعه فيه”.
وحول تشييع السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، دعا السيد فضل الله “اللبنانيين جميعا بكل فئاتهم وتنوعاتهم للمشاركة في التشييع وفاء لهما ولكل هذه المسيرة بمواجهة عدو متغطرس لا يفهم الا منطق القوة”، واكد ان “الوفاء لكل هذه الدماء الطاهرة التي سالت على أرض لبنان وفلسطين وفي كل مواقع المواجهة والتضحية والإباء إنما هو بالوعي الكامل لكل المخاطر المحدقة بنا وأن لا نغفل لخطر الفتنة التي يعمل الأعداء على النفخ في بلادنا وللأخذ بأسباب القوة وتعزيز الوحدة والصبر وتمسكنا بأرضنا وقضايا أمتنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام