هناك نظرية انتشرت منذ سنوات، حول توقيت ولادتك وتأثيره على وقت استيقاظك المفضل، إذ إن الساعة البيولوجية لجسم كل إنسان يتم ضبتها في الوقت الذي ولد فيه. على سبيل المثال، فإن الناس الذين يولدون في وقت متأخر من اليوم تكون فترة استيقاظهم المفضلة في المساء بدلاً من الصباح. لكن هل هذه النظرية صحيحة؟
ربما تكون هذه الفكرة مثل الحكايات القديمة، لكن هناك بعض البحوث التي تدعمها. تشير الأدلة إلى أن عملية ولادة الشخص في المساء أو الصباح مرتبطة مع النمو العقلي والجسدي.
في عام 2010، قدم علماء النفس من جامعة كليفلاند ستيت في ولاية أوهايو، نموذج اختبار على مجموعة كبيرة من الطلاب لأداء الاختبارات العقلية في الصباح وفي وقت متأخر بعد الظهر. ثم فحص الباحثون سجلات الطلاب لمعرفة ما إذا كانوا قد ولدوا في الصباح أو في وقت لاحق.
وقد كانت النتائج متطابقة، إذ إن الطلاب الذين ولدوا في الصباح سجلوا علامات أفضل في اختبارات الصباح، وأولئك الذين ولدوا في وقت لاحق قدموا اختبار أفضل في وقت متأخر بعد الظهر.
كما جاء في صحيفة ديلي ميل البريطانية، “وقت الولادة مرتبط إلى حد كبير في كونك شخص صباحي أو ليلي”. كما ذكر العلماء في مجلة علم النفس الاجتماعي. وتشير النتائج إلى أن الساعة البيولوجية يتم ضبتها في فترة حرجة قد تكون لحظة الولادة.
كما أن لضوء الشمس دور مهم في ضبط ساعات الجسم عند الأطفال الرضع. في السنوات الأخيرة، بدأت المستشفيات بتحويل الأضواء على نحو متقطع في وحدات العناية المركزية، لضبط الجسم الطبيعي على إيقاعات الساعة في العالم الخارجي.
بعد دراسة تم تنفيذها على 700 شخص تتراوح أعمارهم بين 18-32، وجد الباحثون أن الأشخاص الصباحيين يميلون لأن يكونوا أكثر ثباتاً في متابعة مهامهم. بل هم أيضاً أكثر قدرة على مقاومة التعب والإحباط، وفقاً لما قالته الدكتورة آنا ادن، عالمة النفس في جامعة برشلونة.
وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الليليين هم عرضة للإرهاق والمزاج السيء. وكانت دراسة أخرى تحذر الآخرين منهم، لأنهم قد يكونوا عدوانيين ومعاديين للمجتمع في شبابهم.
لماذا العالم ضدهم؟ تقول آنا ادن، قد يكون سبب المشكلة الأساسية التي يقعون بها هي أن الساعة البيولوجية الخاصة بهم تعمل بوقت مختلف عن العالم الخارجي.
المصدر: مواقع