الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة ويقوم بعمليات تخريب في مبنى المحافظة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة ويقوم بعمليات تخريب في مبنى المحافظة

قوات العدو في القنيطرة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي توسّعها في الأراضي السورية، حيث توغّلت في بلدتي الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي وقرية رويحينة بالدبابات لعدة ساعات.

وقالت مصادر أهلية إن العدو يستغلّ تدهور الوضع المعيشي في القرى الحدودية، الذي تفاقم منذ سقوط النظام، حيث يجمع استبيانات من الأهالي بعد تفحّص أوضاعهم المادية، تمهيدًا لتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية تشمل الكهرباء والخدمات المحلية.

وأضافت المصادر أن هذه المبادرة الإسرائيلية قوبلت بالرفض القاطع، لأن سلوك الاحتلال لا يمكن أن يحمل نوايا طيبة، بل يهدف إلى خلق حاضنة شعبية تقبل بوجوده، وتسعى للتعاطي معه وفق رؤية مستدامة كأمر واقع.

ولم يُخفِ العدو طبيعة أفعاله الإجرامية، حيث قام بتجريف آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التي تُعد مصدر رزق رئيسيًا لأهالي الجنوب السوري، كما خلّف دمارًا في مبنى محافظة القنيطرة قبل انسحابه منه، وعمل خلال وجوده في المبنى على إتلاف وثائق رسمية وثبوتية كانت محفوظة فيه.

وأفادت مصادر خاصة بأن العدو حوّل “المبرّة النسائية” في بلدة حضر إلى مستشفى، كما عمل على تجهيز خطوط تغذية كهربائية لمدّ مطار “قرص النفل” وبلدة حضر بالطاقة، إذ يقترب المشروع من مراحله النهائية.

وقبل يومين، دخلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية صيدا، الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، وأقامت حاجزًا مؤقتًا قام جنوده خلاله بإيقاف المارّة من سكان القرية.

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية قد ذكرت أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدعم الكيان الإسرائيلي في الحفاظ على منطقة عازلة داخل سوريا لسنوات قادمة، رغم ضغوط الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للانسحاب من الأراضي السورية.

وأضافت الصحيفة: “ما دامت إسرائيل تحظى بدعم الرئيس الأميركي للحفاظ على المنطقة العازلة، فمن المتوقع أن يبقى الجيش الإسرائيلي في سوريا لفترة طويلة للغاية، حتى لو بدأ الأوروبيون والأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل للانسحاب في الأشهر المقبلة”.

ومنذ سقوط النظام السوري، استولت إسرائيل على 664.3 كيلومترًا مربعًا من الأراضي السورية واحتفظت بالسيطرة عليها. كما تخطط للإبقاء على ثلاثة ألوية في “المنطقة الأمنية” – في إشارة إلى المناطق التي احتلتها بعد 8 ديسمبر – والتي تشمل تسعة مواقع عسكرية، حتى عام 2025، مما يعني وجودًا دائمًا في سوريا.

المصدر: موقع المنار