العلامة الخطيب: الثنائي مشروعه وطني وليس طائفياً.. والطيران الإيراني يصل إلى كافة المطارات، فلماذا يُمنع في لبنان؟ – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العلامة الخطيب: الثنائي مشروعه وطني وليس طائفياً.. والطيران الإيراني يصل إلى كافة المطارات، فلماذا يُمنع في لبنان؟

الشيخ علي الخطيب

أحيت حركة “أمل” وآل بنوت، حجازي، وفقيه، وأهالي بلدة المروانية ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة الشاب محمود نعمة بنوت، بإقامة احتفال تأبيني في النادي الحسيني لبلدة المروانية، حضره النائبان هاني قبيسي وعلي عسيران، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” الدكتور خليل حمدان، مفتي صور وجبل عامل، المسؤول الثقافي المركزي في الحركة القاضي الشيخ حسن عبد الله، رئيس تجمع الأسعديين، وعدد من أعضاء قيادة إقليم الجنوب لحركة “أمل” والمجلس الاستشاري في الحركة، بالإضافة إلى فعاليات بلدية واختيارية وسياسية، ولفيف من العلماء، وحشد من أبناء البلدة والجوار.

الخطيب

وألقى العلامة الخطيب كلمةً شدّد فيها على أهمية الوحدة، لافتاً إلى أن “الثنائي الوطني لا يملك مشروعاً طائفياً أو مذهبياً، إنما مشروعه وطني وهو مشروع الدولة، وهو نفسه المشروع الذي دعا إليه سماحة الإمام السيد موسى الصدر، وهو مشروع بناء الدولة والانتماء إليها وإلى مؤسساتها”، معتبراً أن “استقرار لبنان من استقرار الجنوب”، مكرراً ما أكّد عليه الإمام الصدر بأنه “لا يمكن أن يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألماً”.

وأشار إلى أن “أبناء الجنوب حملوا السلاح دفاعاً عن لبنان وسيادته حينما تخلّت الدولة عن القيام بهذا الواجب الوطني”، مستغرباً “وجود من يسعى إلى تخريب العلاقة بين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية”، متسائلاً عن “المصلحة في تخريب هذه العلاقة التاريخية، وآخر هذه الإشارات كان منع الطيران المدني الإيراني من الهبوط في مطار بيروت”، مشيراً إلى أن “الطيران الإيراني يصل إلى كافة المطارات العربية والدولية، فلماذا يُمنع في لبنان؟”، داعياً إلى “تصويب وتصحيح المسار في هذا الإطار”.
حمدان

وألقى كلمة حركة “أمل” الدكتور خليل حمدان، ناقلاً في مستهلها تعازي الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة. وتطرّق إلى الأوضاع الراهنة، مشدداً، كما أكد الرئيس نبيه بري، على “رفض بقاء العدو على أي شبر من التراب الوطني”، معتبراً أن “خرق بنود الاتفاق وبقاء الاحتلال في أجزاء من الأراضي اللبنانية هو أمرٌ برسم المجتمع الدولي واللجنة المشرفة على تطبيق القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار”.

وأشاد بإصرار أبناء الجنوب على العودة إلى بلداتهم، مشيراً إلى أن “اقتحامهم السواتر جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني يعكس مدى تعلّق أبناء الجنوب المقاومين بترابهم، وارتباطهم بهذا الجيش القادر على إزالة آثار العدوان وحماية لبنان”.

واعتبر حمدان أن “أمام الحكومة اللبنانية استحقاقات داهمة في إطار عملية النهوض الوطني وتأمين مقومات الصمود، وعلى رأس هذه الأولويات إعادة الإعمار على أكثر من صعيد: إسكاني، صناعي، تجاري، وزراعي”.

وفيما يتعلّق بمنع الطيران الإيراني من الهبوط في لبنان، قال حمدان: “لا يوجد ما يبرّر هذه الخطوة، خاصة أن الشركات الإيرانية تهبط في العديد من المطارات العربية والإسلامية والأوروبية”، واصفاً هذا القرار بأنه “متسرّع وغير محسوب، خصوصاً أن عمليات التدقيق والتفتيش تُجرى بصورة دائمة ومبالغ فيها أحياناً”، معتبراً أن “هذا الإجراء موقفٌ سياسي أكثر منه حرصٌ على الأمن، بل أكثر من ذلك، هناك من يستعجل تقديم أوراق اعتماد لبعض الجهات الخارجية”، داعياً إلى “معالجة هذا الأمر بالحكمة، بعيداً عن الشعبوية”.

وأضاف: “نجاح الحكومة اللبنانية في مهمتها الإنقاذية للبلد أمرٌ بالغ الأهمية، ولكن يبدو أن هناك من يريد تعديل اتجاه البوصلة”.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن “العدو الصهيوني يهدد الدول العربية والإسلامية من أقصاها إلى أقصاها، وأن لبنان مستهدف بمياهه وطبيعته وتنوّعه الطائفي”، مشدداً على أن “لغة الحوار ينبغي أن تكون السائدة، وأن قوة لبنان تكمن في وحدة شعبه لمواجهة مشاريع الشرذمة”.

واختتم الاحتفال بمجلس عزاء عن روح الفقيد.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام