غادر رئيس مجلس النواب نبيه بري القصر الرئاسي في بعبدا قبل انتهاء الاجتماع الثلاثي، فيما بقي الرئيسان جوزاف عون والرئيس المكلّف نواف سلام. وبعد خمس دقائق، خرج سلام من دون الإدلاء بأي تصريح، مكتفيًا بالقول، ردًا على سؤال عمّا إذا كانت عملية التشكيل قد تمّت بنجاح: “مشي الحال وما مشي الحال”.

وكان من المتوقع صدور مراسيم تشكيل الحكومة نتيجة هذا الاجتماع.

وقال مراسل المنار في بعبدا: “ما حصل اليوم سابقة في تاريخ تشكيل الحكومات في لبنان”.

وأضاف: “تشكيل الحكومة فشل في اللحظات الأخيرة، والخلاف حصل حول اسم الوزير الشيعي الخامس”.

ولفت مراسلنا إلى كيفية انتهاء الاجتماع، قائلًا: “الرئيس بري اتفق مع الرئيس عون على كيفية تسمية الوزير الشيعي الخامس من حصة الثنائي الوطني. بعد ذلك، تم استدعاء الرئيس المكلّف، الذي كان قد أنهى أيضًا عقدة تمثيل السنة المعتدلين، وناقش هذا الأمر مع مفتي الجمهورية الشيخ دريان. ثم توجّه إلى القصر الجمهوري، حيث عُقد الاجتماع الثلاثي، وكان المطلوب فقط موافقة الرئيس سلام على الأسماء المطروحة للحصة الشيعية الخامسة، لكنه أصرّ على أن يكون هو من يطرح الاسم ويسمي هذا الوزير، مما أدى إلى وقوع خلاف”.

وأضاف: “هذا ليس الخلاف الوحيد، فهناك أيضًا تباينات تتعلق بتمثيل بعض القوى المسيحية. على سبيل المثال، كان التيار الوطني الحر خارج هذه التشكيلة، بالإضافة إلى عدم رضا تيار المردة عن كيفية تمثيله، وكذلك عدم رضا السنة المعتدلين عن حصتهم في الحكومة. كما برزت بعض المواقف المربكة من قبل القوات اللبنانية، على الرغم من حصولها على الحصة الأكبر من التمثيل المسيحي”.

ونقل مراسلنا عن أوساط في القصر الجمهوري قولها إن “النقطة المهمة هي أنه من المفترض أن تُذلل هذه العقبة خلال 24 ساعة أو أقل، وأن يتم التوصل إلى الصيغة النهائية لتشكيل الحكومة. وبالتالي، نحن أمام حكومة يُفترض أن تُنجز غدًا أو بعد غد، بعد التواصل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وأيضًا بين رئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري، من أجل التوصل إلى الصيغة النهائية. وهذا ما يُتوقع أن يُترجم خلال الأيام المقبلة في القصر، بهدف إنجاز هذه الحكومة، قبل مرور شهر على تكليف الرئيس نواف سلام تشكيلها”.

المصدر: موقع المنار