حزب الله يطلق مشروع مسح الأضرار في قرى الحافة الحدودية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حزب الله يطلق مشروع مسح الأضرار في قرى الحافة الحدودية

حزب الله - جنوب لبنان

بدأت فرق الهندسة في مؤسسة جهاد البناء أعمال مسح الأضرار في قرى الحافة الحدودية في الجنوب، وانتشر عشرات المهندسين والمهندسات في تلك القرى انطلاقًا من مدينة بنت جبيل، بعدما أطلق عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، المشروع بحضور رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل وعدد من رؤساء البلديات وفرق العمل المكلفة.

وبعد كلمة المنسق العام لمشروع إعادة الإعمار، المهندس حسين خير الدين، الذي شرح فيها الخطوات العملية للمشروع في المنطقة الحدودية، تحدث النائب فضل الله، فأشار إلى أنه في الوقت الذي نطلق فيه هذا المشروع، فإننا نتطلع إلى تحرير بقية أرضنا مهما كانت التضحيات والصعاب، ونحن أبناء الجنوب، لا سيما أبناء منطقة الحدود، ماضون بإصرار وتصميم وعزيمة وإرادة على تحرير كل شبر من أرضنا.

وأكد النائب فضل الله أن أهل الجنوب لن يقبلوا أن يبقى أي جندي محتل على هذه الأرض، أياً تكن الاتفاقات والقرارات، وقال: “ما يعنينا أمر واحد، هو طرد هذا الاحتلال من هذه الأرض، وإعمار هذه القرى والبلدات وإعادة الحياة الطبيعية إليها”.

وأشار إلى أن هدف المشروع الإسرائيلي هو تدمير هذه البلدات والقرى، وجعلها منطقة عازلة، وإخراج أهلها منها، ولكن الأهل عادوا إليها، لافتًا إلى أننا “قدّمنا بالأمس من أبناء هذه المنطقة شهداء وشهيدات مضوا على طريق التحرير والحرية في يوم انتصار الدم على السيف”.

وشدد على أنه “انتصر دمنا على آلة الحرب الإسرائيلية، وتكرّست وترسّخت معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لأنها ليست كلمات أو حبراً على ورق، لا سيما وأن دم المقاومين ودم الجيش ودم الشعب قد امتزج على أرض الجنوب، ونحن أهل الجنوب والمقاومة باقون ومتمسكون بمقاومتنا وحقنا وأرضنا، ولن يكون للمحتل أي مكسب على هذه الأرض أبدًا”.

ولفت النائب فضل الله إلى أن هناك مجموعة من المهندسين والمهندسات مع جهات الإشراف قد وصلت إلى هذه القرى والبلدات، وهي رُسُل الإعمار والإيواء، من أجل أن تقوم بعملية مسح سريعة، وتقديم المساعدة المطلوبة، ليعود كل أبناء هذه القرى إليها، وليبقوا فيها.

وأشار النائب فضل الله إلى أنه بالأمس أراد بعض الأهالي أن ينصبوا خيامًا، وبالتالي، فإننا نقول لهم: لن تسكنوا في خيم، وإنما في بيوتكم أعزاء مرفوعي الرأس، تمامًا كما كان أبناؤكم الشهداء يقاتلون ويبقون في هذه الأرض ويزرعون دمهم، لتعودوا إليها بفضل هذه التضحيات.

وشدد النائب فضل الله على أن إنجاز مسح الأضرار وانطلاق عملية الإعمار والإيواء ستتم بسرعة وفق الآليات المعتمدة من قبل الجهة المشرفة، مع كل التعاون مع الأهالي، وستنطلق المجموعات إلى القرى، لنقول لهذا العدو: إن اليد التي قاتلت ودافعت وحررت بالأمس، هي نفسها اليد التي ستعيد الإعمار وستؤمن الإيواء للأهالي بالسرعة المطلوبة، وهذا طبعًا لا يعفي الدولة من مسؤولياتها، مع العلم أننا إلى الآن لم نرَ تحركًا سريعًا في هذه المنطقة.

ودعا النائب فضل الله جميع الوزارات المعنية إلى التحرك وإلى الاستنفار وإلى إعلان حالة طوارئ رسمية على مستوى هذه المنطقة، من أجل تحمل المسؤوليات والقيام بالواجبات، وهذا واجب على دولتنا وحكومتنا والوزارات والمؤسسات الرسمية.

وأوضح النائب فضل الله أن ما نقوم به هو جزء من واجبنا وتكليفنا الأخلاقي والوطني والشرعي، وهو جهد محلي يقوم به حزب الله، ولكن هذا أبداً لا يجعل الآخرين خارج المسؤولية الوطنية، ونخص الحكومة حتى لو كانت تصريف أعمال إضافة إلى بقية مؤسسات الدولة، ونحن سنتابع هذا الموضوع مع كل المؤسسات من أجل إعادة الإعمار في هذه المنطقة.

المصدر: موقع المنار