أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي للشهيدين عدنان يونس وعلي زيات في بلدة طيردبا الجنوبية، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم، إلى جانب عائلتي الشهيدين، وعوائل الشهداء، وفعاليات، وشخصيات، وعلماء دين، وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى الوزير بيرم كلمة عزّى فيها ذوي الشهيدين، وتطرق إلى “الدخول المظفّر لأهالي القرى الحدودية إلى قراهم غير آبهين بدبابات العدو”، وقال: “انظروا إلى العدو الصهيوني اليوم، انظروا كيف خابت وجوههم، وكيف تعطّلت آلياتهم. وإذا سقط لنا بعض الشهداء والجرحى، فهناك ثمن للحرية. ولكن أين الدبلوماسية والدول الضامنة في العالم؟ هؤلاء الحمقى قدّموا لنا خدمة كبيرة، إذ أعادوا تعزيز سرديتنا التي تقول: لا قوة تحمينا إلا قوة المقاومة”.
وأضاف: “جيشنا نفتخر به وهو معنا، ولكن أين الدبلوماسية؟ أين القرارات الدولية؟ هل نراهن عليها؟ أنثق بالذئب إذا وقف على المنبر وقال إنه أصبح نباتيًا لا يأكل اللحوم؟ نحن لا نثق بالذئب، ولا نثق بالشيطان الأكبر، لأنهم شياطين الإنس والجن ومجرمو العصر، والقتلة الذين يغطّون قتلة الأطفال”.
وتابع: “عندما بدأت الحرب الميدانية استعصى الميدان على الصهاينة، فطلبوا وقف إطلاق النار. ولِسائل أن يسأل: لماذا مهلة الستين يومًا؟ ويقارنون بينها وبين اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ذلك أنّ البيئة في لبنان ليست كالبيئة في غزة. ففي بلدنا، وصلنا إلى مكان أصبح ممنوعًا فيه على المحجبات الدخول إلى بعض الأماكن، وضُيِّق على النازحين بشكل كبير. وإن كنا نحترم كل من آوى، وهذا يدل على المواطَنية، ونشكر ذلك، لكن البيئة العامة ليست معنا، والإعلام ضدنا، بينما الإعلام في غزة كان يقف مع أهل غزة، والدولة هي من المقاومة في غزة”.
وأردف: “هناك البعض ممّن انقلب علينا، ومَن تركنا وهرب، وهناك مَن قلب علينا البندقية، لأنهم ظنوا أننا خسرنا. ولكن ما إن بدأ الميدان، حتى تراجعت السيدة “ليزا”، كما خابت قبلها السيدة “غوندوليزا” عندما قالت: انتهى زمن حزب الله. وإذ برايات حزب الله الآن ترفرف فوق المستوطنات لتحكمهم إلى حين زوال كيانهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام