أكد رئيس الجمهورية اللبناني، العماد جوزاف عون، اليوم السبت، أن “استمرار الخروق الإسرائيلية وتدمير القرى الحدودية يناقض كليًا مع ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار، ويعتبر استمرارًا لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني”.
وأكد عون، عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في قصر بعبدا، أن لبنان متمسك بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب ضمن المهلة المحددة بالاتفاق، أي ستين يومًا.
من جهة أخرى، رأى الرئيس عون أن “زيارة غوتيريش للبنان بعد أسبوع من انتخابه رئيسًا للجمهورية هي رسالة أمل للبنانيين”، شاكراً “ما تقدمه منظمات الأمم المتحدة من دعم للبنان في المجالات كافة”، منوهاً كذلك “بدور القوات الدولية العاملة في الجنوب وصمود أفرادها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت مراكزها، محييًا أرواح شهداء “اليونيفيل””، ومشدداً أيضًا على “التنسيق الكامل القائم بينها وبين الجيش اللبناني”.
كما أثار عون مسألة إحراق العدو للأراضي المزروعة في الجنوب، متمنياً مساعدة الأمم المتحدة، ولا سيما منظمة الأغذية والزراعة الدولية (FAO)، للمزارعين من أجل استصلاح الأراضي وجعلها جاهزة للاستثمار مجددًا. كما تطرق إلى “جاهزية الجيش اللبناني للحلول مكان الاحتلال فور انسحابه”.
وطلب عون مساعدة الأمم المتحدة “لتأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، خصوصًا بعد زوال الأسباب السياسية والأمنية التي أدت إلى نزوحهم”.
غوتيريش: مستعدون لتعبئة المجتمع الدولي لتقديم كل أشكال الدعم للبنان
من جانبه، قال غوتيريش إن الأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها لضمان “انسحاب آمن” لقوات العدو من جنوب لبنان في الموعد المحدد بالاتفاق.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بعد اجتماعه بعون، عن “الدعم الكامل والاستعداد لتعبئة المجتمع الدولي بالكامل لتقديم كل أشكال الدعم للبنان، لما نعتقد أنه سيكون تعافياً سريعاً لهذا البلد، ليعود مرة أخرى مركزًا حيويًا للشرق الأوسط”.
وقال: “في هذا الاجتماع مع رئيس الجمهورية، أتيحت لي الفرصة للتعبير عن تضامننا مع شعب لبنان الذي عانى كثيرًا، كما أعربت عن دعمنا الكامل للرئيس وللحكومة المستقبلية، مع علمنا أنه سيكون من الممكن الآن تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الدولة اللبنانية من حماية مواطنيها بشكل كامل. كما سيكون من الممكن، مع انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني في كامل الأراضي اللبنانية، فتح صفحة جديدة للسلام”، حسب تعبيره.
هذا، والتقى غوتيريش أيضًا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نواف سلام، في دارته في قريطم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وصل إلى قصر بعبدا صباح اليوم، حيث أدت له التحية ثلة من لواء الحرس الجمهوري، ودخل إلى قاعة السفراء حيث استقبله الرئيس عون، شاكراً له زيارته.
المصدر: الوكالة الوطنية
