من الانتخاباتِ الرئاسيةِ الى الاستشاراتِ النيابية، تسيرُ العجلةُ السياسيةُ بسرعةٍ تفيدُ بالجِدية. على انَ اولَ نشاطِ الرئيسِ العماد جوزيف عون استقبالُ الرئيسِ السابقِ العماد ميشال عون مهنئاً، ورئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمال نجيب ميقاتي متشاوراً ومنسقاً في تصريفِ الاعمالِ حتى تشكيلِ الحكومةِ الجديدة، التي من المفترضِ الّا تكونَ بعيدة..
فمنطقُ الاندفاعةِ معَ انجازِ الاستحقاقِ الرئاسيِّ يقولُ اِنَ سرعةَ الاستشاراتِ يجبُ ان تُرفقَ بسرعةِ تشكيلِ الحكومةِ للذهابِ سريعاً نحوَ المهامِ الكبيرةِ الملقاةِ على كاهلِ العهدِ الجديد، والتي تحتاجُ الى تكاتفِ جميعِ الايادي والجهودِ للنهوضِ ولتسييلِ خطابِ القسمِ الى افعالس كما جاءَ فيه.
امّا ارباكُ البعضِ المصابِ بخميسِ الاَسرار، الذي جرَّدَهم من كلِّ عناوينِ التباهي وادِّعاءِ المرجلاتِ السياسية، فسيَتكفلُ بتوضيحِ مساراتِهم في الاستشاراتِ النيابيةِ الملزمةِ لاختيارِ رئيسِ الحكومة..
معَ اولِ ايامِ العهدِ زياراتٌ اجنبية، من الرئيسِ القبرصي الى وزيرِ الخارجيةِ الايطالية، على انَ اَوَّلَ التحركاتِ الخارجيةِ باسمِ العهدِ الجديدِ سيكونُ لرئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي الى سوريا غداً للقاءِ حاكمِها احمد الشرع وحكومتِه.
اما اولُ ايامِ العهدِ جنوباً فكانَ ردَ العدوِ على خطابِ القسمِ بالدم، حيثُ اغارت الطائراتُ الصهيونيةُ المسيّرةُ على المنطقةِ الواقعةِ بينَ العباسية وطيردبا، ما ادى الى ارتقاءِ شهيدينِ واصابةِ شخصينِ بجراح، وتقدمَ قوةِ مشاةٍ ودباباتٍ الى بلدةِ الطيبة وتدميرَ منازلَ فيها واحراقُ اخرى ..
وآخرُ نُسخاتِ اجرامِهم بعدَ محاولةِ سرقةِ التاريخِ في شمع، سرقةُ اشجارِه المعمّرةِ من زيتونِ عيترون والقرى المحيطة. لكنَ شجَرَنا الطيبَ لن تَقدِرَ عليه النوايا الصهيونيةُ الخبيثة، وزيتُه سيضيءُ نوراً على طريقِ الفرجِ القريب، وان كانَ الاميركيُ يريدُ العملَ بالطرقِ الدبلوماسيةِ كما اُشيعَ عن بيتِه الابيضِ لتمديدِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ فوقَ الستينَ يوما، ما سيُحرقُ ما تبقى من ادعاءاتٍ بصدقِ رعايةِ واشنطن لاتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ ..
بالنارِ الصهيونيةِ الاميركيةِ البريطانيةِ كان العدوانُ اليومَ على اليمنِ الصامدِ الى جانبِ الحقِ الفلسطيني ومعاناةِ اهلِه، ونارُ العدوانِ تلك لن يُطفِئَها الا نارُ الردِ القادمِ لا محالة، ولا تغييرَ بالمسارِ كما يؤكدُ اليمنيون.
المصدر: المنار