واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل أمس الخميس وفجر اليوم الجمعة حملتها العسكرية في مناطق عدة بالضفة الغربية، إذ نفذت خلالها اعتداءات في الخليل، في حين أحرق مستوطنون ممتلكات فلسطينيين قرب رام الله. وقالت مصادر محلية أيضًا إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس.
شاهد .. مستوطنون يضرمون النار في ممتلكات المواطنين في بلدة أبو فلاح شمال شرق رام الله pic.twitter.com/iLoqmdopgr
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 10, 2025
يأتي ذلك في وقت قالت فيه إذاعة جيش الاحتلال اليوم الجمعة إن “الجيش يعمل حاليًا في مواقع عدة بالضفة الغربية مرتبطة بالهجوم القاتل الذي وقع في بلدة فندق”، حسب تعبير الاحتلال. مضيفة أن “قوات الجيش دهمت قباطية قرب جنين التي انطلقت منها خلية المسلحين وفتشت منزل جعفر دباب”، حسب زعم الإذاعة.
تزامن ذلك مع ما نقلته صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية اليوم عن “كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي”، الذين طالبوا “بتصعيد القتال في الضفة وإدخال الدبابات” للتصدي للمقاومين، زاعمين أن “الوقت حان للاحتواء النسبي للضفة وأنه من الضروري التصرف بعدوانية أكثر”.
في المقابل، تتصدى فصائل المقاومة الفلسطينية لهذه العدوانية الصهيونية، إذ أعلنت كتائب شهداء الأقصى – جنين أنه “اكتشفنا قوة خاصة صهيونية تسللت إلى أطراف بلدة قباطية ونخوض اشتباكات ضارية معها بالأسلحة الرشاشة”.
عاجل| اندلاع اشتباكات بين مــقاومين وقوات الاحتلال الخاصة بعد محاصرة منشأة في بلدة قباطية جنوب جنين. pic.twitter.com/YUgGrtjpJB
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 10, 2025
هذا وقد أظهرت مشاهد بثتها منصات محلية فلسطينية اقتحام عدد من آليات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة. في حين أفادت مصادر بأن قوات الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 8 فلسطينيين بينهم امرأة خلال عمليات دهم منازل في قباطية جنوبي جنين، كما قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دهمت منازل عدة صباح اليوم في قريتي طلوزة والباذان شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية.
في تفاصيل الاعتداءات، أفادت مصادر بإصابة شاب برصاص قوات جيش الاحتلال خلال اقتحام بلدة نعلين غربي رام الله، إلى جانب اقتحام آليات جيش الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة. كما قالت مصادر إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حبلة جنوب قلقيلية، واعتقلت فجر اليوم شبانًا خلال اقتحام بلدة عصيرة الشمالية في نابلس شمال الضفة الغربية.
وفي حين قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دير استيا في سلفيت شمال الضفة ودهمت منازل مواطنين ودمرت محتوياتها، وثقت منصات فلسطينية مشاهد إضرام مستوطنين النار داخل عزبة في بلدة أبو فلاح شمال شرق رام الله.
ومساء أمس الخميس، أصيب فلسطينيان برضوض وكسور إثر اعتداء جنود صهاينة عليهما في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
قوات الاحتلال تفجر منزلين بطولكرم وقلقيلية
إلى ذلك، فجرت قوات الاحتلال منزلين في محافظتي طولكرم وقلقيلية، أحدهما للمرة الثانية، ويعود إلى عائلة أسير في سجون العدو. وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال فجرت منزل عائلة الأسير محمود سليط “أبو هنود” في مخيم طولكرم للاجئين، وهو أحد منفذي عملية بيت ليد وبلعا المزدوجة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 الماضي. وذكر أن قوات الاحتلال كانت قد فجّرت جدران ذات المنزل وأسواره في شهر أيلول/سبتمبر 2024 الماضي.
وفي محافظة قلقيلية، أفاد سكان محليون أن قوات الاحتلال فجرت عبوة ناسفة في منزل عائلة عبد الهادي بدران بمنطقة “خلة الدربة” في قرية عزون، بعد إجبار العائلة على إخلائه. وأدى التفجير إلى تدمير جزئي للمنزل ومحتوياته، وإلحاق أضرار مادية بمركبة عائلة بدران.
وتنتشر في قلب الخليل عدة بؤر استيطانية يسكنها نحو 500 مستوطن، وسط انتشار عسكري لمئات الجنود الصهاينة، في حين تقول تقديرات إن أكثر من 720 ألف مستوطن يقيمون في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة.
حماس: استمرار حملة أجهزة السلطة بجنين ينذر بعواقب وخيمة
من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من “استمرار أجهزة السلطة في حملتها الأمنية بمخيم جنين”، قائلة إن ذلك “ينذر بعواقب وخيمة على المشهد الوطني والمجتمعي”. ودعت الحركة “مكونات مجتمعنا في الضفة للتدخل فورًا لوقف نزيف الدم الذي ترتكبه أجهزة السلطة وفك الحصار عن مخيم جنين”.
المصدر: موقع المنار