عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي، وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، واصدر التجمع بيانا اشار فيه الى انه “يبدو أن الإرهاب وصل إلى مرحلة اليأس من إمكان تحقيق إنجازات، وبات يشعر بأن زواله أصبح قريبا، لذا فإنه يقوم بالانتحار السياسي، من خلال العمليات الانتحارية التي يطاول بها المدنيين الأبرياء، ويركز فيها على الأماكن التي تكتظ بالسكان كي يضغط على الحكومات لإعادة تمويلهم ولنشر الرعب في صفوف الناس. ولكن كل هذه الأعمال لن تؤدي إلى نتيجة”.
واضاف” لا بد من أن نطرح مسألة وهي أن لبنان يعيش حال أمن وأمان، وعلى الجميع أن يفكر في السبب الذي أدى إلى هذه الحال، والتي تنطلق مما قامت به المقاومة من الانقضاض على التكفيريين في مقارهم خارج الحدود، ما افقدهم إمكان مارسة عمليات إرهابية داخل لبنان، فالشكر كل الشكر للمقاومة كما للجيش والقوى الأمنية، التي تلاحق الجماعات الإرهابية وتلقي القبض عليهم وتكشف مخططاتهم وتفشلها”.
ونوه التجمع “بما صدر عن المجلس الأعلى للدفاع الذي أكد مواجهة إسرائيل والإرهاب، ما يؤكد ثبات العقيدة القتالية للقوى الأمنية اللبنانية ويكفل للمواطنين الأمن والاستقرار”. كما توجه للحكومة اللبنانية “بضرورة الإسراع في إنجاز قانون انتخاب عصري، والذي نراه بالنسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، فإن لم يمكن فعلى أساس الدوائر الكبرى، وأي قانون آخر هو إعادة إنتاج لقانون الستين وفشل للعهد في بدايته”.
واستنكر “التفجير الآثم الذي قام به التكفيريون في منطقة جبلة في اللاذقية، وأعتبره دليل إفلاس هذه الجماعات، وعدم قدرتها على المواجهة المباشرة، وسعي منها الى تفشيل وقف إطلاق النار وإرجاع سوريا إلى حال الحرب بدلا من الذهاب إلى الحل السياسي”، كما استنكر “الهجوم الإرهابي الذي وقع في أزمير التركية، ودعا الحكومة التركية الى اتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة في حق كل الجماعات الإرهابية، وإقفال الحدود المفتوحة مع سوريا، التي من خلالها يعود الإرهابيون ليضربوا في تركيا، والاستفادة من فرصة التوافق السياسي الحاصل لإعادة الأمن إلى سوريا الذي سيكون سببا للأمن والاستقرار في تركيا”.
وتوجه بـ “العزاء الى عائلة الشهيد المغترب اللبناني أمين بكري”، وطالب “الحكومة اللبنانية بالعمل مع السلطات الأمنية في أنغولا للتوصل إلى من يقف وراء هذا الاغتيال، وإيفاد لجنة تحقيق لبنانية للمساعدة في كشف الحقيقة، مع قناعتنا التامة بأن الموساد الصهيوني يقف وراء هذا الاغتيال الآثم، فهذه خطة اعتمدها الكيان الصهيوني منذ مدة وهي ملاحقة أنصار المقاومة في أي مكان من العالم وبخاصة أفريقيا”.