لمن يهمُه الامر، الخروقاتُ للسيادةِ اللبنانيةِ هي من العدوِ الصهيونيّ الذي يمعنُ هتكاً باتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ وكاملِ اعضاءِ اللجنةِ الخماسيةِ المعنيةِ بمراقبةِ تنفيذِه. فالذي يريدُ الحفاظَ على سيادةِ الوطنِ عليه ان يعملَ على مواجهةِ العدو.
اما تنفيذُ العراضاتِ في المطارِ على توهمٍ بواقعٍ جديد، او نيةِ تقديمِ التزاماتٍ تراعي احلامَ البعضِ بتولي مناصبَ او نيلِ مكاسب، فلن تُجديَ نفعا، بل لن يُسمحَ لهم باهانةِ مواطنينَ لبنانيين ما استطاعَ العدوُ واعتى حلفائِه واسيادِه ان يُهِينَهم، فضلاً عن خرق ِالاعرافِ والقوانينِ الدبلوماسيةِ بتعاملِ السلطاتِ اللبنانيةِ مع دبلوماسيين ايرانيين.
فعلى السلطةِ الأمنيةِ ان تكونَ امينةً في التعاطي المسؤولِ مع المواطنين اللبنانيين، كما قال نائبُ رئيسِ المجلسِ الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، وعلى وزيرِ الداخلية أن يبرهنَ عن بطولاتِه مع العدوِ وليس معَ من قدّمَ التضحياتِ في سبيلِ الدفاعِ عن سيادةِ لبنان.
فالممارساتُ التي حصلت مع لبنانيينَ عائدين من ايرانَ قد تدفعُ الامورَ الى ما لا تُحمدُ عقباهُ بحسبِ الشيخ الخطيب الذي حذرَ من عواقبِ هذه الازدواجيةِ في التعاطي، التي توحي بانها تتعاطى معنا كطائفةٍ مهزومة، فالطائفةُ لم تُهزم ووقفت امامَ العدوِ في حربٍ غيرِ مسبوقةٍ وافشلت أهدافَه ، فيما الدولةُ التي وقّعت الاتفاقَ برعايةٍ أمميةٍ وفرنسيةٍ أميركية، ما زالت عاجزةً عن الزامِ هؤلاءِ الرعاةِ بمنعِ العدوِ من الخروقاتِ وتطبيقِ الاتفاق.
اما النصيحةُ من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان لمن يهمُه الأمرُ بأنْ يجنبَ لبنانَ خضةً داخليةً غيرَ مرغوبٍ بها، فالمطارُ سيادةٌ وطنيةٌ وليس ملحقاً بالسفارةِ الأميركية. ولمن يضغطُ لمنعِ اعادةِ الإعمارِ ويريدُ خنقَنا وتركَنا فوقَ الركام، فهذا لن يَحصُلَ حتى لو اجتمعَ العالمُ كلُه، والمزيدُ من الضغطِ سيضعُ لبنانَ في قلبِ الانفجار، كما نبَهَ الشيخ قبلان.
اما كلُ التنبيهاتِ القادمةِ من اشتباكاتِ الحدودِ بين مسلحين سوريين والجيشِ اللبناني في معربون، فلم تُحرّك لدى السياديينَ شيئاً، ولم تُبدّل لا بخطابِ المعنيين ولا اجراءاتِهم.
ولمن يعنيهم الامرُ فانَ خمسةَ ملايينِ مستوطنٍ صهيونيٍ نزلوا صباحَ اليومِ الى الملاجئِ بفعلِ الصواريخِ اليمنية، التي يؤكدُ أصحابُها انَ للاخبارِ هذه تتمة.
المصدر: المنار