استشهد 18 مواطنا وأصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواقع غرب مدينة غزة، ومبنى وسط مدينة خان يونس.
وأوضحت مصادر اعلامية فلسطينية، ان 8 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال محيط مفترقي العيون واللبابيدي غرب مدينة غزة، كما استشهد 4 مواطنين آخرين جرّاء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين شرقي مسجد عسقلان في مخيّم الشاطئ الشمالي غرب غزة.
وفي خان يونس، استشهد 11 مواطناً وأصيب آخرون، جراء غارة للاحتلال استهدفت مبنى وسط مدينة خان يونس.
كما أصيب 3 مواطنين بينهم امرأة جرّاء إطلاق طائرات الاحتلال المُسيّرة “كواد كوبتر” قنبلة في ساحة مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة المخيّم الجديد شمال غربي النصيرات وسط قطاع غزة، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها نحو مناطق في محيط المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، بأن 52 مواطنا استشهدوا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم. وتصاعدت الاعتداءات الاسرائيلية على مناطق قطاع غزة بعد المجزرة التي وقعت في مواصي خان يونس، حيث قصفت طائرات الإحتلال الإسرائيلي شرق بلدة بني سهيلة، ما أدى لاستشهاد إثنين من المواطنين الفلسطينيين، وأصابت أعداد أخرى جرى تشييعهم مع ضحايا مجزرة المواصي.
في حين واصل جيش الإحتلال الإسرائيلي تدمير المنازل بشكل مكثف في بلدة بيت لاهيا وفي محيط مشفى كمال عدوان، وكذلك في مخيم جباليا وفي بيت حانون. أما في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، فقد نفذت قوات الاحتلال عمليات قصف بالزوارق الحربية لشمال مخيم النصيرات دون تسجيل إصابات في المنطقة.
كارثة صحية في قطاع غزة بسبب العدوان الاسرائيلي
لم يترك الاحتلال سبيلاً لمنع تداوي أهل القطاع إلا وسلكه. هجمات متواصلة وممنهجة، خلفت تداعيات كارثية ومستمرة، ناهيك على أن المستشفيات، رغم الظروف الصعبة، ورغم قلة الأدوية والمستلزمات الطبية، إلا أن طواقمها الطبية كانت تعمل على مدار الساعة، وقامت باستقبال مئات الآلاف من المرضى الذين. أصيبوا جراء الأمراض والأوبئة.
أخرج الاحتلال الاسرائيلي عبر التدمير والحرق 34 مستشفى، واعتقل طواقمها الطبية كما جرى مؤخراً في مستشفى كمال عدوان، حيث اعتقل وأعدم عدداً من عناصر الطواقم الطبية، محولاً المستشفيات إلى مقابر جماعية.
وفي إطار القضاء على المنظومة الصحية، اعدم الاحتلال أكثر من 1050 من الأطباء والممرضين والكوادر الصحية والطبية، بالتزامن مع قام بإغلاق جميع المعابر المؤدية منه وإلى قطاع غزة، وبالتالي هو بشن حرباً على أكثر من (25 ألفاً) من الجرحى والمرضى، ومنعهم من السفر لتلقي العلاج.
تحقيق بريطاني يوثق ارتكاب العدو ابادة جماعية في غزة بأساليب متنوعة ومنها النسف والتدمير
وثق تحقيق هندسي بريطاني إرتكاب العدو الصهيوني إبادة جماعية في قطاع غزة بأساليب متعددة من بينها زيادة حجم عمليات النسف والتفخيخ والتدمير في جميع أنحاء القطاع .
وخلال الشهور الأخيرة، كثف الاحتلال الصهيوني من عمليات نسف المربعات السكنية وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة ما يحول الكثير من الأحياء والتجمعات إلى أكوام من الركام وأراضٍ قاحلة ويجعل السكان غير قادرين على معرفة مناطقهم وشوارع أحيائهم.
ارتفاع وتيرة عمليات التدمير والنسف والتفخيخ على امتداد مسافات كبيرة من القطاع يؤكد نية الاحتلال القضاء على كل القطاعات الحيوية وتنفيذ هدفه المعلن بتهجير سكان القطاع، ويعد تجسيداً واضحاً لجريمة الابادة الجماعية الصهيونية وأداة لتنفيذها.
وفي هذا السياق، نشر موقع موندويس الاميركي تحقيقاً موسعاً أجرته مؤسسة “فورينسيك آركيتيكشر” للعمارة الجنائية يوثق بدقة حجم العدوان الصهيوني على قطاع غزة والهدف من ورائه.
وأشار الموقع إلى أنّ تحقيق المؤسسة البريطانية لا يقتصر على إيراد أدلة تثبت إيغال الجيش الاسرائيلي في اللجوء إلى العنف وحده ضد جوانب الحياة المدنية باستهدافه المستشفيات والمدارس والملاجئ والمواقع الأثرية والمراكز الدينية إلى الأراضي الزراعية وآبار المياه والمخابز وتوزيع المساعدات، بل يوثق أيضا كيف أن ممارساته تلك في مجملها تكشف نية لارتكاب إبادة جماعية وتتفق مع تعريفها.
وبحسب الموقع الأميركي، يتضمن التقرير الاستقصائي أكثر من 800 صفحة من الأدلة على آلاف حالات العنف العسكري الإسرائيلي الموثقة توثيقا جيدا والمدرجة في 6 فئات، هي السيطرة المكانية، والتهجير، وجرف المزروعات والموارد المائية، وتدمير البنية التحتية الطبية، وهدم البنية التحتية المدنية، واستهداف الإغاثات.
وذكر الموقع أنه من أهم ما في جاء في التحقيق أن هذه الأنماط تشير إلى أنّ هذه الهجمات الاسرائيلية دُبرت على مستوى رسمي أو غير رسمي، ولم تحدث عشوائيا أو بمحض الصدفة.
المصدر: موقع المنار