حمل عام 2024، العديد من التحديات بالنسبة للعراق. ففي ظل التطورات التي شهدتها المنطقة وإتخاذ الكثير من الدول العربية، موقف المتفرج تجاه الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، أعلن العراق عن موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية من جهة، وإعلان تضامنه مع المقاومة الإسلامية في لبنان من جهة ثانية.
العراق حكومة وشعبا وقوى سياسية أدان بشدة الأعمال الإجرامية التي قام بها الكيان الصهيوني ضد الشعب اللبناني، وآخرها اغتيال رمز المقاومة السيد حسن نصر الله. حدث جلل ترك وقعا كبيرا في العراق.
الحكومة أعلنت الحداد ثلاثة أيام، والبرلمان عقد جلسة للتنديد، بينما الشوارع والساحات في مختلف محافظات البلاد غصت بحشود المواطنين.
مواقف التضامن هذه، كان في موازاتها دعم لا محدود للأشقاء في لبنان وفلسطين.. قوافل من المساعدات الغذائية والطبية أرسلتها الحكومة والعتبات المقدسة كواجب إنساني للتخفيف من معاناة العوائل، في ظل إشتعال نيران الحرب، فضلا عن إحتضان آلاف اللبنانيين في العراق ممن تضررت منازلهم في لبنان.
الدعم الحكومي والديني والشعبي، رافقه تحرك من قبل فصائل المقاومة العراقية، التي وجهت طائراتها المسيرة لضرب المواقع الصهيونية كجزء من دعم جبهة الإسناد ضد الكيان الغاصب، فيما إستهدفت المقاومة قاعدة عين الأسد الأميركية غرب العراق بصواريخ ردا على إعتداء أمريكي لمقر للحشد راح ضحيته 16 شهيدا.
وبرغم ذلك واصل الحشد الشعبي بوصفه ظهيرا ساندا للقوات الأمنية جهوده لإدامة الحفاظ على النصر المتحقق على الإرهاب. ونفذ ضربات إستباقية، إستهدفت الخلايا النائمة لداعش في المحافظات المحررة.
ومع تطورات الأحداث في سوريا عزز الحشد الشعبي من تواجده قرب الشريط الحدودي وسط تأكيد السلطات الأمنية أن الحدود العراقية مؤمنة بالكامل وستبقى مع تنامي قدرات الجيش والحشد.
المصدر: موقع المنار