دخل الجيش اللبناني إلى بلدة شمع جنوبي لبنان، الواقعة عند الحدود مع فلسطين المحتلة، بعد انسحاب قوات الاحتلال منها. هذه البلدة التي كان الجيش اللبناني يتخذها مركزا رئيسيا له، كان قد أخلاها بعد بداية التوغل الإسرائيلي بإتجاه الأراضي اللبنانية، ولكن كان بعد وقف إطلاق النار، عاد الجيش واتخذ من المركز السابق له في البياضة مقرا لقيادة المشاة الخامس.
ويأتي هذا الانتشار في سياق تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب. وقبل أيام، عملت قوة هندسية من اليونيفيل على إجراء مسح في الأحياء وشوارع بلدة شمع، لمعرفة ما إذا كان هناك ذخائر غير منفجرة أو عبوات قد زرعها العدو خلال تواجده فيها.
كما دخلت إلى بلدة شمع قوة هندسية من الجيش اللبناني، وقوة من فوج الأشغال، بالإضافة إلى قوة عسكرية من الخامس، وعملت على اجراء مسح ميداني بكل تفاصيله.
وبالتزامن، اتخذ الجيش اللبناني اجراءات لمنع دخول المدنيين إلى بلدة شمع حفاظاً على سلامتهم، وحتى لا يقدم العدو على استهدافهم، خاصة وأنه استهدف سابقاً المدنيين في أكثر من منطقة دخل اليها الجيش، لا سيما في بلدة الخيام، وفي طيرحرفا.
وما يزال العدو يحتل في هذه المنطقة الحدودية عدداً من التلال الحاكمة وينفذ منها اعتداءات باتجاه القرى الأخرى.
وخلال ايام العدوان، شهدت بلدة شمع الجنوبية مواجهات بطولية بين مجاهدي المقاومة الإسلامية وجنود العدو، وأدت حينها إلى مقتل عدد كبير منهم. كما أدى كمين نوعي للمقاومين في مقام شمعون الصفا داخل البلدة إلى مقتل المؤرخ وضابط الإحتياط زئيف هانوخ، والذي لا يزال مقتله على يد المقاومين يلاحق قادة في لواء غولاني لسماحهم له بالتواجد في المنطقة.
وفي السياق، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان لها اليوم، أن وحداتها تمركزت حول بلدة شمع في منطقة صور بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” ضمن إطار تعزيز الانتشار في المنطقة، وبدأت الدخول إليها بالتزامن مع انسحاب العدو الإسرائيلي منها.
ولفت البيان إلى أن هذا الانتشار أتى “بعد الاتصالات التي أجرتها اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وسوف يُستكمل الانتشار في المرحلة المقبلة، فيما ستُجري الوحدات المختصة مسحًا هندسيًّا للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة.
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
تمركزت وحدات الجيش حول بلدة شمع – صور بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار تعزيز الانتشار في المنطقة، وبدأت الدخول إليها بالتزامن مع انسحاب العدو الإسرائيلي منها، وذلك بعد الاتصالات التي أجرتها اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار… pic.twitter.com/Fbz38Yv0kw
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) December 31, 2024
العدو الصهيوني يتسبب بضرر بيئي في عدوانه الأخير على محمية وادي الحجير الطبيعية
لوادي الحجير قصة ٌمع كل ِعدوان ٍصهيوني على لبنان.. وآخر ُالفصول، ما ظهر في المشاهد من جرف لمشروع استنبات الأشجار ِفي محميته الطبيعية. إصلاح ما أفسده العدوان في محمية وادي الحجير الطبيعية ِممكن، لكنه يحتاج ُإلى وقت ٍطويل ٍودعم ٍمالي.
تأسست محمية وادي الحجير عام 2012 بموجب ٍقانون ٍفي مجلس ِالنواب، وهي ثاني أكبر ِالمحميات ِالطبيعية ِفي لبنان بمساحة ٍتقدرُ بنحو ستة ٍوعشرين كيلومترًا مربّعًا.
تغطي أشجار ُالسنديان المعمر ِتسعين َفي المئة من مساحة المحمية، إضافةً إلى أشجار ِالخروب والصنوبر. وتم إحصاء ُنحو َمئة ٍوخمسين نوعًا من الطيور والحيوانات ِفي المحمية، فضلًا عن حوالي مئة ِنوع من النباتات الطبية والعطرية، بعضها تنفرد به المحمية.
المصدر: المنار