أكد مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي أن” بعض المخاتلين والأغبياء يراهنون على شطب المقاومة، وهذا ليس بجديد، فمنذ سنوات وعقود وهم يراهنون على هزيمة المقاومة، وبالتالي فإننا نقول لهم، طالما فينا عرق ينبض، وطالما هناك أُم تُنجب، وطالما هناك أب حسيني، فإن المقاومة مستمرة، ولا يتخايلن أو يحلُمن أحد أنه يأتي زمن يكون فيه لبنان من دون مقاومة”.
كلام الموسوي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين السعيدين علي حسين سلوم وأحمد يوسف عبد الله، والشهيدة زينب مصطفى البزال والمرحوم الحاج أحمد محمد سرور، وذلك في حسينية الزهراء (ع) في بئر حسن، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وقال الموسوي: إذا كانت المقاومة عبئاً على البعض، فإنهم لن يستريحوا من هذا العبء، وإذا آمنوا بأن لبنان لا يمكن أن يُحمى إلاّ بالمقاومة، فإننا ندعوهم للتحاور سوياً، ونعتقد أنه بتجربة هذه الأيام التي مضت، فإن أكبر نتيجة تحصّلنا عليها نحن والآخرون تكمُن في أنه لا أحد يستطيع حماية لبنان ومنع الإجرام والعربدة الإسرائيلية دون وجود المقاومة، لا سيما وأن إسرائيل دخلت إلى مناطق عجزت من أن تصل إليها خلال الحرب مثل وادي الحجير.
وشدد الموسوي على أن إسرائيل لا تهتم لا بعهود ولا بمواثيق، وتاريخها يؤكد هذا الأمر، وعليه، فلا يمكن أن تواجه بالتفاهمات ولا بالتعهدات الدولية ولا بغيرها، وإنما فقط بالمقاومة إلى جانب الجيش وهذا الشعب الأبي، ومن يقول إن المقاومة انتهت، فنقول له إن المقاومة بخير، وشعبها بخير بإذن الله تعالى.
وختم الموسوي بالقول من رأى إسرائيل عاجزة عند الحدود الجنوبية، فقد رآها على حقيقتها، وبعد 66 يوماً من العجز والمراوحة، اضطر الإسرائيلي لأن يهرول طلباً لوقف إطلاق النار، وعندما نقول بأن الإسرائيلي هو من طلب وقفاً لإطلاق النار، فهذه حقيقة، لأنه أدرك أن استمرار الحرب، يعني المزيد من المراوحة والغرق في الوحل اللبناني، والمزيد من تآكل ما يسمّى “الانجازات” التكتيكية بالنسبة للإسرائيليين بعد اغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وعدد آخر من القادة.
وتخلل الاحتفال تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومجلس عزاء حسيني عن أرواح كل الشهداء.
المصدر: اعلام بيروت