تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لوقف اطلاق النار في لبنان، عبر عمليات تجريف وتخريب في داخل القرى التي عجزت عن التوغل فيها خلال العدوان الأخير، بسبب استبسال المقاومة الإسلامية، والتي اجبرته عن التراجع في العديد من البلدات.
ومساء اليوم، فجرت قوات الاحتلال منازل في بلدة مارون الراس بعد اطلاق رشقات رشاشة ثقيلة من البلدة بإتجاه مدينة بنت جبيل، بحسب ما أفاد مراسل المنار. وأشار المراسل إلى أن سبق ذلك تفجير كبير للمباني في بلدة ميس الجبل الحدودية مع فلسطين المحتلة.
🔴 عاجل | مراسل المنار: قوات الاحتلال تفجر منازل في بلدة مارون الراس بعد اطلاق رشقات رشاشة ثقيلة من البلدة بإتجاه مدينة بنت جبيل pic.twitter.com/GDIjpBhobu
— قناة المنار (@TVManar1) December 29, 2024
ويستغل جيش العدو التزام لبنان والمقاومة بقرار ومندرجات وقف إطلاق النار، ويتقدم بإتجاه بعض البلدات، في خرق واضح لهذا الاتفاق. ورصدت اليوم قوة اسرائيلية تقدمت باتجاه بلدة الطيبة ودير سريان، من نقطة تموضعها في محيط بلدة العديسة الحدودية، قوامها دبابتي ميركافا بالإضافة إلى عدد من الآليات والجنود، حيث قامت بعمليات تخريب في تلك المناطق. وبالتزامن، ينفذ الجيش اللبناني انتشاره في هذه المنطقة.
وأفاد مراسل المنار بأن العدو الاسرائيلي أبلغ اليونيفل بعدم التحرك في هذه المنطقة التي توغل فيها، في تهديد مبطن لها، بأنها لا يضمن سلامة أي فرق عسكرية دولية تتحرك في تلك المنطقة، رغم أنها تشكل احدى الجهات الضامنة، التي تتولى مهمة تنفيذ مندرجات وقف اطلاق النار، وهي عاجزة بطبيعة الحال امام العدو.
وفي السياق، قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ “اليونيفيل” كانديس ارديل ان “سلامة جنود حفظ السلام تشكل أولوية قصوى ولن نقوم بأي شيء يعرضهم لأي خطر غير ضروري”. كما ذكّرت قوات الاحتلال بالتزاماتها بموجب القرار 1701 لضمان سلامة قوات حفظ السلام وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.
كما سجلت تحركات عدة لقوات اسرائيلية في القطاعين الشرقي والغربي، حيث ما زالت قوات الاحتلال تتحرك بين بلدتي الناقورة وعلما الشعب، بعد ساعات على اطلاق الرشقات النارية في أجواء الناقورة، بالتزامن مع تنفيذ تفجيرات في البلدة.
وكذلك في الظهيرة وعلم الشعب، سجلت أيضا عمليات جرف كان ينفذها العدو وفق المشاهد التي كان يبثها إعلامه في عيتا الشعب وعند أطراف بلدة مروحين مقابل ثكنة زرعيت. كما خرقت قوات الاحتلال الأجواء اللبنانية ونفذت خروقات جوية عدة.
هذا، وأشار الخبير العسكري اللبناني العميد الدكتور حسن جوني أن العدو الاسرائيلي يحاول التعويض بهذه الخروقات، بعد فشله في تحقيق صورة انتصار خلال عدوانه على لبنان، وهو بالتالي يريد تثبيت ما يعتبرها حرية عمل في لبنان عندما يشعر بأي تهديد.
ولفت الدكتور جوني إلى ان هناك حديث عن ورقة ضمانات أمريكية قدمت للعدو الإسرائيلي بأن له الحق في التصرف، مؤكداً أن هذه الورقة لا تلزم الدولة اللبنانية، وأن هذا تفاهم بين طرفين على أرضنا، ولا علاقة لنا به.
وبدوره، استعرض الخبير العسكري العميد المتقاعد منير شحادة في حديث صحافي، السيناريوهات المحتملة في ضوء الخروقات المستمرة من جانب العدوّ “الإسرائيلي” وتفاعل المقاومة والجهات الدولية مع هذا التصعيد. وفق شحادة تشير التوقعات العسكرية إلى 3 سيناريوهات محتملة حتّى نهاية مهلة الستين يومًا:
– انسحاب “إسرائيل” ووقف الخروقات
-انسحاب “إسرائيل” مع بقاء الخروقات مستمرة
-أسوأ السيناريوهات، وهو عدم انسحاب “إسرائيل” واستمرار الخروقات في جنوب لبنان
وقال شحادة “إن المهلة الزمنية المتبقية ستحدد بشكل حاسم مدى التزام إسرائيل بالاتفاقات الدولية، وفي حال استمر العدوّ الصهيوني في الخروقات، ستُثبت المقاومة أن القوّة هي الوسيلة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال الإسرائيلي، وأن الحلول السياسية والقرارات الدولية لم تكن كافية للضغط عليها”.
المصدر: موقع المنار