باشر حزب الله بصرف الأموال للمتضررين جراء العدوان الصهيوني الغاشم الذي طال الوحدات السكنية في محافطتي البقاع وبعلبك الهرمل، حيث تسلم روابط الشعب في القطاعات الشيكات التي ستصرف من فروع القرض الحسن التي تعمل في المنطقة.
وأشار مراسل المنار في بعلبك علي يزبك، إلى أنه “وبعد انتهاء المرحلة الاولى أي صرف تعويضات المساكن المدمرة كليا او المتضررة وغير الصالحة للسكن فان الجهود والعمل متواصل لانجاز ملفات المساكن المتضررة بشكل جزئي وصالحة للسكن”.
وأكد مراسلنا أن عملية صرف الاموال لاصحاب الوحدات السكنية المتضررة بشكل جزئي لن تتأخر، حيث تعمل فرق مؤسسة جهاد البناء بشكل حثيث ومتواصل لانجاز الملفات لتصرف التعويضات خلال بضعة ايام فقط.
فرق مسح الأضرار في #البقاع في خدمة أهل الوفاء pic.twitter.com/gXdWTHoRcf
— قناة المنار (@TVManar1) December 18, 2024
مدير مؤسسة جهاد البناء في البقاع لموقع المنار: مستمرون في جهودنا لضمان وصول التعويضات إلى مستحقيها بأسرع وقت
وفي السياق، أوضح مدير مؤسسة جهاد البناء في البقاع المهندس حسن مدلج أنه بعد الأضرار التي لحقت بالأبنية نتيجة الحرب الأخيرة على لبنان باشرت فرق جهاد البناء فورًا بتنفيذ عمليات المسح والتقييم بالتعاون مع حوالي 185 مهندسًا موزعين من منطقة شتورا – المصنع إلى كامل منطقة البقاع وصولًا إلى الحدود اللبنانية السورية.
وأكد مدلج في تصريح لموقع المنار أن هؤلاء المهندسين يتمتعون بالكفاءة، المعرفة العلمية، والأمانة في أداء عملهم.
وعن أنواع الاستمارات وآليات العمل، أوضح مدلج أن استمارات تقييم الأضرار تنقسم إلى نوعين، يتم تحديدهما بناءً على حالة المسكن، وهي استمارة أضرار (تُخصص للمساكن الصالحة للسكن لكنها متضررة)، واستمارة إيواء (تُخصص للمساكن غير الصالحة للسكن، سواء كانت مدمرة كليًا أو جزئيًا).
وبيّن مدلج أن الفرق الهندسية تقوم بكشف ميداني لتحديد طبيعة الأضرار (جزئية، كلية، أو إنشائية)، مما يتيح تقييمها مرحليًا. لاحقًا، تقوم لجنة خاصة بدراسة الأضرار الإنشائية بشكل دقيق لتحديد ما إذا كان البناء يحتاج إلى تصليحات تجعله صالحًا للسكن أو إذا كان يجب هدمه وإعادة بنائه.
وأشار مدلج إلى أن عمل إعداد استمارات الكشف يمر بثلاث مراحل رئيسية:
أولاً: الكشف الميداني، ويتم خلاله تقييم حجم الأضرار من قبل المهندسين.
ثانياً: التدقيق، حيث تُدقق الاستمارات من قبل فريق آخر من المهندسين لضمان صحة المعلومات وطريقة القياس، بالإضافة إلى مراجعة بيانات الأهالي لتفادي الأخطاء، بالإضافة إلى الإدخال الإلكتروني حيث تُدخل البيانات على الحواسيب لإصدار استمارات إلكترونية واضحة تشمل تحديد المبالغ المستحقة.
ثالثاً: اصدار الشيكات والتوزيع والقبض كل الأسماء الموجودة بالجداول ومعروف قيمة الأضرار والإيواء عندهم يتم إصدار وتحرير شيكات لهم ويتم توزيعها عليهم وفق آلية محددة بحيث يصل الشيك على البيت المتضرر مباشرة عندها.
يمكن للمستفيد صرفه في القرض الحسن اعتبارًا من اليوم التالي.
الإحصاءات الحالية
وكشف مدلج عن إنجاز مسح حوالي 15,000 استمارة حتى الآن، منها: (13,000) استمارة أضرار للمباني، و(2,000) استمارة إيواء، حيث تم تسعير وإعداد جداول لـ 1,500 منها.
وأفاد بأن الشيكات لأصحاب المنازل غير القابلة للسكن قد صدرت الثلاثاء، وبدأ توزيعها اليوم الاربعاء. أما استمارات الأضرار، فقد تم إنجاز نحو 20% منها، أي ما يعادل 2,600 استمارة، حيث تم تسعيرها وإصدارها.
ومن المتوقع أن تُصدر الجداول الخاصة بها غدًا أو الجمعة، على أن تُحرر الشيكات وتوزّع على الأهالي بحلول يوم السبت المقبل. وختم مدلج تصريحه بالتأكيد على استمرار الجهود لضمان وصول التعويضات إلى مستحقيها بأسرع وقت وبأعلى درجات الدقة والشفافية.
المصدر: موقع المنار