بدأ الجيش اللبناني اولى مراحل الإنتشار في جزء من الحيين الشمالي والغربي في مدينة الخيام ومحيطها، بحسب ما أفاد مراسل المنار.
وأشار المراسل إلى أن جرافات الجيش كانت في مقدمة الداخلين مع فرق الهندسة، موضحاً أنه ما كان مقررًا تنفيذه من أولى خطوات دخول فوج الهندسة في الجيش اللبناني برفقة الجرافات تم تنفيذه، وتم تثبيت النقاط في الاماكن المقررة عند الاطراف الشمالية والغربية من مدينة الخيام.
ودخلت ثلاث دوريات لقوات اليونيفيل الدولية مدينة الخيام صباح اليوم الأربعاء، وخرجت الدورية الأولى، فيما تواصل الدوريات الأخرى تجولها في بعض الاحياء التي غادرها العدو. وقال مراسل المنار إنه “حتى تنجلي صورة المشهد في الداخل يبقى انتظار فرق الجيش اللبناني للدخول رهن المماطلة الاسرائيلية واتصالات قوات اليونيفيل الدولية”.
وفي هذا الاطار، أوضح المراسل أن “المرحلة الأولى ستبدأ بدخول فرق الهندسة إلى شمال مدينة الخيام برفقة الجرافات لفتح الطرقات والكشف على المخلفات من الصواريخ والقذائف والعبوات غير المنفجرة والتأكد من انسحاب قوات العدو قبل انتشار بقية وحدات الجيش المكلفة”.
وأوضح مراسل المنار، أن الخطوات الاولى في عملية انتشار الجيش اللبناني في محيط مدينة الخيام ومداخلها واستكمال مراحل الانتشار لا تشمل دخول المدنيين. وأشار مراسلنا إلى أن هناك سلسلة من الإجراءات التي سيتخذها الجيش من خلال وحدات الهندسة وفوج الاشغال المستقل داخل المدينة، بعد انسحاب قوات الاحتلال من كامل المدينة ومحيطها.
وأكد أنه “وبعد الانتهاء من كامل مراحل الانتشار سيتم اعلام المواطنين بذلك”.
وفي وقت سابق، صباحاً أكد مراسل قناة المنار في الجنوب أن “الجيش اللبناني سيبدأ على عدة مراحل اليوم الانتشار في بعض مواقعه الأمامية السابقة جنوبي مدينة الخيام وعين عرب”، مشيراً إلى أن “جرافات الجيش تستعد للدخول إلى بعض أحياء المدينة”.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر في كيان العدو إن “جيش الاحتلال بدأ اليوم الأربعاء عمليات انسحاب من جنوب لبنان”، مضيفة أنه “للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق وقف اطلاق النار بين “اسرائيل” ولبنان، ينتشر اليوم الجيش اللبناني في جنوب لبنان في القطاع الشرقي قرب بلدة الخيام شمال المطلة”، على حد تعبير المصادر.
ولمزيد من التفاصيل حتى الساعة بهذا الشأن، معنا مراسل المنار في الجنوب اللبناني علي شعيب
استمرار الخروقات… 4 شهداء قي بنت جبيل وعيناتا وبيت ليف
يُذكر أنه بعد نحو أسبوعين على دخول هدنة الـ 60 يوماً حيّز التنفيذ، يواصل العدو تنفيذ خروقاته واعتداءاته على قرى الجنوب حيث ادّت الغارة التي نفذتها مسيرة معادية اسرائيلية اليوم الأربعاء على منزل في منطقة خلة الدراز بين عيناتا وبنت جبيل في قضاء بنت جبيل إلى استشهاد شخص وجرح آخر.
واستشهد اليوم 4 مواطنين، اثر غارات اسرائيلية استهدفت عدداً من المناطق جنوبي لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة أن غارة اسرائيلية على مدينة بنت جبيل، أدت إلى استشهاد 3 مواطنين، في حين استشهد مواطن اثر اعتداء اسرائيلي على بلدة بيت ليف، ومواطن آخر في بلدة عيناتا.
كما دهمت قوة من جيش العدو مؤلفة من نحو 15 عنصراً منزلا مأهولاً يعود لآل الجوكي في بلدة برج الملوك، وقامت بعملية تفتيش دقيقة للمنزل، واستجواب شخصين يسكنان فيه، ومصادرة هواتفهما الخلوية. كما طلبت القوة المعادية منهما إخلاء المنزل على الفور وعدم العودة إليه حتى اشعار آخر .
سبق ذلك قيام العدو بعمليات تفجير واسعة في عدد منها، ولا سيما في بلدتَي الخيام وميس الجبل، كما أدّت اعتدءاته إلى سقوط عدد من الشهداء المدنيين.
يحدث ذلك بالرغم من اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار (الذي أصبح نافذاً منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر)، أول من أمس، حيث كان معولاً عليها للضغط على العدو لوقف انتهاكاته والالتزام بالاتفاق وبدء الانسحاب بما يسمح بانتشار الجيش اللبناني.
وأمس استهدفت دبابة ميركافا بعدد من القذائف أطراف بلدتَي شيحين والجبين. بينما تراجع رتل من دبابات ميركافا من وطى الخيام باتجاه منطقة سردا والعمرا المحاذية لبساتين الوزاني. كذلك أطلق جيش العدو نيران رشاشاته على محيط بلدة شقرا وقلعة دوبيه والأودية المجاورة لبلدتَي قبريخا ومجدل سلم. ولاحقاً، أُفيد بأنّ دورية مشتركة من الجيش اللبناني والوحدة البولندية في اليونيفل تعرضت لإطلاق نار تحذيري من قبل الجيش الإسرائيلي خلال محاولتها فتح طريق عيترون – بنت جبيل التي قطعها جيش الاحتلال بساتر ترابي الخميس الماضي.
قائد الجيش اللبناني وقائد القيادة الوسطى الأميركية تناولا آلية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار
هذا وبحث قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة مع قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال Michael E. Kurilla، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وسبل استمرار دعم الجيش في ظل بدء العمل على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب.
المصدر: موقع المنار